ميدار.نت - بغداد

تشهد العاصمة العراقية قريباً، افتتاح متحف خاص بالشاعرة العراقية نازك الملائكة وهو يضم مكتبة وأثاثاً ومقتنيات.

وكان مقرراً أن يُفتتح المتحف في العام الماضي (2023) بالتزامن مع الذكرى المئوية لولادتها، ويأتي المتحف ضمن مشروع غفي المركز الثقافي اسمه (ناقلو التراث)، ويتضمن نقل مكتبات ومقتنيات علماء بغداد إلى المركز الثقافي البغدادي.

ويشرح طالب عيسى، مدير المركز: «بدأ المركز بنقل مكتبات عماد عبد السلام وميخائيل عواد مروراً بالدكتور أحمد سوسة وعبد الحميد الرشودي وعزيز السيد جاسم، وعبد الرزاق الهلالي، وجميع هذه الشخصيات كان لها أثر كبير بالثقافة العراقية ».

ويعتبر عيسى هذا المتحف حالة خاصة، لأن عائلة الشاعرة الكبيرة قرروا كل مقتنياتها من المكتب الذي كانت تعمل عليه وجميع أدواته، وكذلك جميع أثاثها، بالإضافة للكتب والمخطوطات النادرة والنفيسة، وبعض الهدايا من أصدقائها المشاهير في كل مكان من العالم».

ومن أبرز هذه الهدايا، عود أهداه لها الموسيقار محمد عبد الوهاب، بالإضافة للدرع الذي أهداه إياها النحات العراقي الكبير محمد غني حكمت، وكذلك مزججات تحوي كثيراً من صورها الشخصية والعائلية، وصورها مع بعض الأدباء العرب.

ويشير عيسى إلى أنه بعد نقل هذه المحتويات التي تخص الشاعرة، تمت فهرسة المحتويات المختلفة وضمها في سجل خاص للمقتنيات يحتفظ به المركز وتم تخصيص واحدة من كبرى القاعات لها في المركز الثقافي البغدادي.

ويذكر مدير المركز أن المكتبة ضمت أيضاً بعضاً من كتب زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة، وهو الأديب المعروف في العراق، وأول رئيس لجامعة البصرة.

وبعد الانتهاء من تنظيم تفاصيل هذا المتحف بما يليق ومكانة الملائكة في الثقافة العربية، سيتم الافتتاح الرسمي لهذا المتحف بحضور كثير من المثقفين العراقيين.

نازك الملائكة

ولدت الشاعرة نازك الملائكة عام 1923 في بغداد ضمن بيئة ثقافية، إذ كانت أمها شاعرة وأبوها كاتباً وتخرجت في دار المعلمين العالية عام 1944، ودخلت بعده معهد الفنون الجميلة وتخرجت في قسم الموسيقى.

وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن - ماديسون في أميركا، وبعدها شغلت منصب أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت.

عاشت في الكويت، ثم في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر ناهز 83 عاماً.

&nb