بعد 26 رحلة غوص.. العثور على أول دليل لوجود حياة خارج الأرض

ميدار.نت - كامبريدج
الفضاء
النيزك
05 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت - كامبريدج

تمكنت شركة متخصصة بالرحلات الاستكشافية بعد 26 رحلة غوص، من العثور على أول مادة من خارج نظامنا الشمسي يتمكن البشر من التقاطها.

وللقيام بهذه المهمة المعقدة، استعانت الشركة بفريق من علماء وخبراء، صمم مزلجة مغناطيسية لرصد المعدنيات بقاع المياه التي غرق فيها الجسم الذي سماه العلماء CNEOS 2014-01-08 البالغ طوله مترين بعرض 45 سنتيمترا،

ونجحت المزلجة في التقاط 50 شذرة معدنية، حجمها من 0.1 إلى 1 ملليمتر، وظهر من تحليل أولي لتركيبتها أن معظمها من الحديد مع القليل من النيكل، وهو ما لا يتطابق مع نيازك وكويكبات تم العثور عليها سابقا في النظام الشمسي.

وتوصلت الدراسات لما يشبه التأكيد بأنها قادمة من عالم آخر في الفضاء، بحسب ما يتفاءل البروفيسور الساعي للقيام بتحليل مكثف لمعرفة ما إذا كانت الكرويات الشذرية بقايا إنتاج صناعي "عندها سيكون التأثير على البشرية أكبر بكثير" لأنها ستصبح أول دليل على وجود وجود حياة خارج الأرض، وكائنات ذكية وحضارات خارجها أيضا.

 

سخرية

وبالعودة لبداية البحث، تحدث البروفيسور الأميركيAvi Loeb  الفيزيائي الفلكي بجامعة هارفارد، قبل عدة سنوات عن جسم كويكبي النوع، اخترق الفضاء بسرعة 209 آلاف كيلومتر بالساعة، ووصل في 8 يناير 2014 إلى حيث احترق في الغلاف الجوي للأرض.

وذكر البروفيسور أيضاً أن الجسم انصهر واستقر في أعماق قريبة بالمحيط الهادي من جزيرة "مانوس" التي تستأجرها أستراليا من دولة بابوا نيو غينيا، لكن كثيرون سخروا يومها مما قاله ولم يحملوه على محمل الجد.

وفق تعبير البروفيسور، الوارد بسيرته أنه ألف 8 كتب وشارك بتأليف أكثر من 800 ورقة عمل علمية في الفيزياء الفلكية وعلم الكونيات.

ما قاله يومها مدير معهد Institute for Theory and Computation التابع لمركز معروف باسم "هارفارد- سميثسونيان للفيزياء الفلكية" عبّر عن اعتقاد معزز بأدلة، من أن ما وصل واحترق بغلاف الأرض الجوي مختلف عن كل المعروف من كويكبات ونيازك النظام الشمسي.

وفسر الاختلاف بسبب سرعته البالغة 58 كيلومترا بالثانية والتي تؤكد بأنه ليس مثلها، ولأنه لم يكن يدور حول الشمس، لذلك فالمرجح أنه قسم من جسم ربما "صنعته" حضارة خارج الأرض، فيما لو لم يكن طبيعيا.

وطلب البروفسور البالغ 51 عاما، من "قيادة الفضاء الأميركية" تمويل عملية بحث في الأعماق، طبقا لما قرأته "العربية.نت" بوسائل إعلام عدة، بينها صحيفة "التايمز" البريطانية، وفيها أن موافقة جاءته قبل عام بتخصيص مليون و500 ألف دولار للقيام بعمليات البحث، فطلب المدد من النيوزيلندي Rob McCallum المستكشف البحري ومؤسس شركة Eyos Expeditions للرحلات الاستكشافية.