بالفيديو.. مذيعتان تقاومان زلزال تايوان بمهنية عالية

ميدار.نت - تايبيه
تايوان
الزلزال
04 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت - تايبيه

لفتت أنظار العالم مذيعتان في تايوان، بعد إصرارهما على متابعة العمل والاستمرار بتقديم النشرة الإخبارية رغم الاهتزاز العنيف الذي أصاب الاستديو بسبب الزلزال الأخير الذي أساب البلاد.

وخلال البث في قناة SET News الإخبارية المحلية، شوهدت المذيعة وهي تترنح يمنياً ويساراً من أجل الحفاظ على توازنها خلال الزلزال القوي، الذي أدى إلى انهيار المباني جزئيا في أماكن أخرى من الجزيرة، وظهر خلال الفيديو المنشور سقوط حطام من سقف الاستوديو.

كذلك، أظهر بث من تلفزيون iNews لحظة وقوع الزلزال المدمر، فيما أكملت المذيعة عملها كالمعتاد، واللافت أن المذيعة كانت تتحدث عن الإنذار المبكر عن وقوع الزلزال، وأكملت بكل تماسك من دون أن تتوقف رغم الخطر، حيث بدا الاستوديو يهتز والإضاءة في السقف تتحرك بشكل عنيف.

وتعرضت تايوان صباح أمس الأربعاء لزلزال بقوة 7.4 درجة، وهو الأقوى منذ 25 عاماً، واهتزت المباني في العاصمة تايبيه والمناطق المحيطة بها بعنف، ما دفع بسلطات الجزيرة وكلّ من اليابان والفلبين إلى تحذير سكّان المناطق الساحلية من خطر حدوث تسونامي.

وقال مدير "مركز تايبيه لرصد الزلازل" وو شين-فو إنّ "الزلزال قريب من الساحل وضحل. ولقد شعر به سكّان تايوان والجزر المجاورة... إنّه الأقوى منذ 25 عاماً، منذ زلزال 1999" الذي بلغت قوته 7,6 درجة وأوقع 2400 قتيل.

يذكر أن هذا الزلزال وقع تحت البحر قرب تايوان قبيل الساعة التاسعة من صباح الأربعاء بتوقيت طوكيو (00,00 ت.غ)، بحسب ما أعلنت وكالة الرصد الزلزالي اليابانية، محذّرة من خطر حصول تسونامي في الجزر الجنوبية للأرخبيل.

 

ضحايا الزلزال

وأعلنت هيئة الإطفاء الوطنية في تايوان أن تسعة أشخاص توفوا جراء الزلزال، كما لقي ثلاثة متنزهين مصرعهم في انهيارات صخرية بمتنزه تاروكو الوطني، وقضى سائق شاحنة نحبه في نفس المنطقة بعد أن اصطدمت الصخور بالمركبة.

وقالت هيئة الإطفاء إن السلطات فقدت الاتصال مع 50 شخصا على متن حافلات صغيرة بعد أن أدى الزلزال إلى انقطاع شبكات الهاتف.

وعلق أكثر من 70 شخصا بعضهم في منجم للفحم، كما أصيب 882 خرون من جراء الزلزال.

علقت السلطات خدمة القطارات في أنحاء الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، وكذلك خدمة مترو الأنفاق في تايبيه.

لكن الأمور عادت بسرعة إلى طبيعتها في العاصمة، حيث توجه التلاميذ إلى المدارس، وباتت الحركة الصباحية طبيعية.