ميدار.نت - كاليفورنيا

في أحد ضواحي كاليفورنيا، نصبت مدينة ملاهي اسمها "لونا لونا"، لكنها لا تشبه أي نوع من أنواع مدن الملاهي، فهي تجمع أعمالٌ لدالي وباسكيا وكيث هارينغ، وتُعرَض للجمهور بأحجام ضخمة تضفي عليها حركة الأضواء الملوّنة مزيداً من الجمالية.

ومن المعروضات مثلاً منزل من المرايا لسلفادور دالي، ودوامة خيل حلّت فيها مكان الأحصنة شخصيات من رسوم الأميركي كيث هارينغ، وعجلة دوّارة فيريس صممها جان ميشال باسكيا، مع مايلز ديفيس في الخلفية الصوتية.

ومن الأعمال الفنية المعروضة، ثمة قطع توفّق بين كونها من ملاهي السيرك وبين طابعها المتحفي، إذ تُشاهَد من داخلها، كالغابة المسحورة لديفيد هوكني، وهو برج دائري ساحر بألوانه وأضوائه.

35 عاماً

وستبقى مدينة الملاهي هذه حتى الربيع المقبل، وهي إعادة إحياء لتجربة سابقة ظهرت عام 1987 في هامبورغ الألمانية، بمبادرة من الفنان النمسوي أندريه هيلر.

ولكن بعد وقت قصير استقبل خلاله المعرض المقام يومها في الهواء الطلق آلاف الزوار، اضطر إلى إقفال أبوابه، ولعدم توافر الإمكانات المالية، ألغى المنظمون الجولة الدولية التي كانوا خططوا لها، وباتت كل المحتويات موضبة في 44 حاوية خُزِّنَت 35 عاماً في تكساس.

وحينما علم مغني الراب الكندي درايك بقصة "لونا لونا"، فدفع شركته "دريم كرو" إلى استحواذ قطعها الفنية ورممتها، ووظفت مئة مليون دولار في المشروع مع مستثمرين آخرين،

واليوم خرجت الأعمال الفنية بعد نفض الغبار عنها، وعرضت مجدداً على الجمهور، مقابل تذكرة دخول ثمنها نحو خمسين دولاراً.

وقال دوغلاس هيكمان مذهولاً بعجلة الملاهي التي تمثّل أعمال جان ميشال باسكيا "لم يسبق لي أن رأيت ذلك من قبل، أعمال كهذه في صيغة كرنفالية"، مؤكداً أن المعرض يتجاوز توقعاته.

أما آدم أمبر الذي حضر برفقة نجله إلاياس البالغ أربع سنوات فقال "كنا نود لو نستطيع استخدام الملاهي (...) لكنني أعتقد أنها رائعة على هذا النحو. إنها كبسولة زمنية ويمكننا التمتع بشيء يعود تاريخه إلى عام 1987، ولم يُعرض مذّاك".

وقالت يوري كيم التي جاءت للاحتفال بعيد مولدها الخامس والثلاثين "نحن بحاجة إلى مزيد من الأشياء من هذا النوع".