بالغناء والتطوع والسلاح.. أوكرانيات يدافعن عن مدينتهن

ميدار.نت - ميكولايف 25 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - ميكولايف
مع بدء المعارك العسكرية والعمليات القتالية في أوكرانيا، هربت نساء كثيرات من مدينة ميكولايف الواقعة على البحر الأسود، والتي تمثل مسرحاً لمواجهات طاحنة بين الجيشين الروسي والأوكراني.
لكن بالمقابل، آثرت أخريات البقاء والصمود والدفاع عن ميكولايف بوسائل شتى.
وقالت سفيتلانا تارانوفا ذات الـ50 عاماً، والموظفة السابقة في إحدى شركات البناء: "بعد ساعات على دخول الدبابات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية وقعت عقدي مع الدفاع الإقليمي وهي وحدة عسكرية محلي، لا أعتقد أنني قدمت تضحية بل اتخذت القرار الوحيد الممكن".
ووجدت سفيتلانا تارانوفا التي انضمت إلى المشاة، نفسها في خضم المعركة مع الروس.
وأقرت "في البداية، كانت القنابل العنقودية مرعبة. كان قلبي يتوقف عن الخفقان مع كل انفجار"، ثم اشتدت عزيمتها.
واضافت "لم أعد أشعر بالحاجة للاختباء بعد الآن. لا أرغب سوى بالانتقام".
إطعام الجنود
وقالت سفيتلانا نيتشوك (41 عاماً)، عاملة في مخبز: "نقاتل هنا أيضاً" مشيرة إلى أن الاستمرار في العمل يجعل "إطعام الجنود" ممكناً.
وأكدت على أهمية دورها فيما كانت تشهد إزالة أنقاض مبنى قديم في وسط المدينة، وبدا المخبز الموجود في الطابق الأرضي مدمراً.
عزف البيانو
في مكان آخر، تغني جوليا كيركينا وتعزف على البيانو كل يوم جمعة في أحد المقاهي.
وأشارت إلى أن "علاجها بالصوت يساعد على تهدئة الناس". وقالت "أساعدهم على التفاؤل"ّ.
وشددت الشابة الثلاثينية على أن "الموسيقى أحد أفضل علاجات الروح".
جمع المعدات
منذ وفاة والد زوجها وهو يدافع عن ميكولايف، تجمع ألكساندرا سافيتسكا، 25 عاماً، مع زوجها المعدات اللازمة للجيش والمدنيين.
وظهرت في مقطع فيديو بثته على حساب منظمتها غير الحكومية "ميكولايف_هيلب" (Mykolayiv_help) في أواخر تشرين الثاني / نوفمبر، أمام نصب تذكاري في خيرسون وهي ترتدي سترة واقية من الرصاص وتضع خوذة بعد أن وزعت الطعام ومنتجات للعناية بالصحة.
وقالت لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "لقد تغيرت حياتي جذرياً".
واوضحت "كنت أجعل النساء جميلات عبر تصفيف الشعر، وأصبحت الآن متطوعة (حرب).. هذا هو عملي".

&nb