ميدار.نت - نيودلهي

أطلقت الهند أول سوق على الإطلاق في العالم لانبعاثات الجسيمات، وذلك من خلال وضع حد أقصى للحجم الإجمالي لانبعاثات الجسيمات (PM) المسموح بها للصناعات المشاركة.

ويعتمد هذا الحد الأقصى على بيانات الانبعاثات التاريخية التي تم جمعها بواسطة أنظمة مراقبة الانبعاثات المستمرة.

 يتعين على الشركات التي تنبعث منها مواد جسيمية أكثر مما هو مسموح به، أن تشتري تصاريح من الشركات التي تنبعث منها كميات أقل. ويضمن هذا النهج أن تتحمل الشركات والصناعات التي تسبب تلوثًا كبيرا تكلفة أعلى ــ وهو المبدأ الذي يدعم الالتزام المالي كوسيلة لتحفيز الممارسات النظيفة.

وانطلقت الخطة في ولاية غوجارات، التي تعد واحدة من أكبر الولايات الصناعية في الهند، وفيها تركز كبير للقطاعات الصناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل الحديد والصلب والبتروكيماويات والألمنيوم والأسمنت والأسمدة ومحطات الطاقة.

 وبالتالي تعاني ولاية غوجارات تواجه مشكلة حادة في تلوث الهواء، خاصة من الجسيمات، وهي عبارة عن خليط من الجزيئات الصلبة الدقيقة والقطرات السائلة العالقة في الهواء والتي تسبب مشاكل صحية مختلفة.

وأظهر مشروع "خطة تداول الانبعاثات" في مدينة سورات بولاية غوجارات نتائج واعدة في تقليل انبعاثات الجسيمات الدقيقة وتحسين جودة الهواء.

 وتوقع التحليل الأولي لفاعلية المخطط أن الصناعات المشاركة خفضت انبعاثات الجسيمات الدقيقة بنسبة 24% (مع هامش خطأ بنسبة 8%)، مقارنة بالصناعات التي ظلت خاضعة لتنظيم العمل كالمعتاد.

يستفيد تقييم "خطة تداول الانبعاثات" من أجهزة أنظمة مراقبة الانبعاثات المستمرة (CEMS) في جميع أنحاء الولاية، والتي ترسل قراءات حية لانبعاثات الجسيمات.

خطة تداول الانبعاثات

كما تستفيد "خطة تداول الانبعاثات" من هذه التكنولوجيا لتتبع انبعاثات الصناعة بطريقة شفافة. من عينة مكونة من حوالي 320 مصنعًا لحرق الوقود الصلب تنفذ بالفعل نظام إدارة البيئة في سورات، تم اختيار نصفهم عشوائيًا للمشاركة في المرحلة الأولى من مخطط جديد لتداول الانبعاثات (مجموعة التدخل، بينما ظل الآخرون تحت قيادة وسيطرة الوضع الراهن أنظمة.

ويعد أحد عيوب نظام مقايضة الانبعاثات هو أنه قد يؤثر على الشركات بشكل غير متساو، اعتمادًا على مستويات انبعاثاتها وتكلفة تقليل تلك الانبعاثات.

 قد يواجه المستهلكون أسعارًا أعلى قليلاً للسلع أو الخدمات بسبب زيادة تكاليف الإنتاج أو ندرة إيجارات التصاريح.

وبسبب النتائج المشجعة التي حققها البرنامج التجريبي لخطة تجارة الانبعاثات في سورات، ستقوم حكومة ولاية غوجارات بتكرار نفس المخطط في أحمد آباد على مرحلتين تغطي المجموعات الصناعية، نارودا، فاتفا و دانيليمدا.

وبعد التوسع إلى أحمد آباد، قامت حكومة ولاية غوجارات بتركيب نظام مراقبة الانبعاثات المستمر (CEMS) في هذه التجمعات الصناعية لضمان اتباع المعايير المنصوص عليها، وإلا فسيتم معاقبة المجموعة الصناعية بأكملها.