المتحف المصري الكبير يستقبل 56 ألف قطعة أثرية

ميدار.نت - القاهرة
موسيقى وثقافة
مصر
30 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - القاهرة

في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، ظهرت فكرة المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، واستغرق الأمر عدة سنوات ليفتتح المتحف أبوابه للجمهور في عام 2010.

أراد مؤسسو المتحف، أن يكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروى قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ولهذا استقطب مؤخراً 56 ألف قطعة أثرية جديدة من مختلف المواقع والمتاحف الأثرية المصرية.

وأوضح الدكتور عيسى زيدان، المدير التنفيذى للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير، أنه تم نقل جميع القطع الأثرية من مختلف المواقع بجمهورية مصر العربية مثل "المتحف المصري بالتحرير والإسكندرية وتل بسطة بالزقازيق وأسوان والأقصر والمنيا وبنى سويف ومنطقة آثار سقارة ومخازن على حسن بالأقصر".

 

رحلة المتحف

يذكر أنه في عام 2002 وضع حجر الأساس لمشروع المتحف، وتم إشادته بتعاون الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولى للمهندسين المعماريين.

أطلقت هذه الجهات يومها مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وفاز التصميم الحالى المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects.

 اعتمد المهندسون في تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هى المتحف المصرى الكبير.

وتم البدء في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفى عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف.

وفي عام 2010، اكتمل تشييد مبنى المتحف، والذى تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، وتم الافتتاح.

ولكن الأمر لم يقف هنا، فخلال عام 2021، شهد المتحف عدة توسعات ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية فى مصر والعالم.

ويحتوى المتحف على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون والتى تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته فى نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو.

كما يضم المتحف المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليونانى والروماني.

&nb