ميدار.نت - لندن

تجدد الحديث عن السرقات التي تعرض لها المتحف البريطاني، والجديد اليوم قيام المتحف بإجراءات القانونية ضدّ المتهم بسرقة وإتلاف ما لا يقلّ عن 1800 قطعة من المجوهرات.

ووجهت أصابع الاتهام إلى الدكتور بيتر هيغز، وهو موظف سابق في المتحف، عمل في القسم المتعلّق باليونان وروما منذ عام 1999 حتى صيف عام 2023. ورُقيَّ لمنصب رئيس قسم المتحف المتعلّق باليونان في يناير 2021، ووُصفت وظيفته بأنها «منصب رفيع المستوى ومرموق جداً».

وقال محامو المتحف أن هيجز "استغل موقع الثقة" لسرقة الأحجار الكريمة القديمة والمجوهرات الذهبية وقطع أخرى من المخازن على مدار عقد من الزمن.

وأمرت قاضية المحكمة العليا هيذر ويليامز، المتهم بإدراج أو إعادة أي أشياء بحوزته في غضون أربعة أسابيع، كما أمرت بالكشف عن سجلاته على موقعي "إيباي" و"باى بال".

الأدلة

وأظهرت السجلات أدلّة على بيع مجوهرات المتحف عبر الإنترنت، بينما أعلن المتّهم نيته الاعتراض على الاتهامات.

أما إدارة المتحف فقالت إنّ لديها الآن «دليلاً» على بيع هيغز المجوهرات لأكثر من 10 سنوات، لِما لا يقل عن 45 مشترياً من أنحاء العالم، باستخدام أسماء ووثائق زائفة وتلاعب بالسجلات.

وتابعت: «العديد من المجوهرات المفقودة والمسروقة جاءت من مجموعات لم يكن لها سجل فردي في أي من فهارس المتحف».

قدم المتحف مثالاً عن إزالة قطعة مجوهرات سجّلها الدكتور هيغز على «إي باي» في وقت لاحق، مؤكدين أنّ الأدلة التي تربطه بالمجوهرات كانت قوية بشكل خاص في هذه الحالة.

وأُعلن عن قطعة من مجوهرات «كاميو»، التي سُجِّلت باسم المتحف على حساب هيغز عبر «إي باي»، قبل أن تُزال من المبيعات بعد ساعات.

ونوه المتحف للمحكمة إلى أنّ تعديلات أدخلها المتّهم على سجل القطعة المعروضة، في اليوم نفسه، أخفت الصورة التي كانت معروضة بجوار «الكتالوغ» الخاص بها.

وذكر ممثلا المتحف القانونيان دانيال برجس ووارن فيت للمحكمة، كيف أنّ تدقيقاً لعام 1993 في غرفة التخزين أظهر وجود 1449 من المجوهرات غير المسجَّلة، لكن خلال تدقيق آخر جرى عام 2023، تبيّن فقدان 1161 من هذه القطع.

وبكل الأحوال، قال المتحف إنه استعاد 356 قطعة من القطع المفقودة حتى الآن، ويأمل في استعادة المزيد.

&nb