Cover

ميدار.نت - جدة

يمكن أن يكون الغطاء النباتي حلاً فعالاً لتخفيف درجات الحرارة والحد من التأثيرات الحارقة لأشعة الشمس على السكان، في البيئة شديدة الحرارة.

وتشير بيانات الأقمار الصناعية إلى أن الغطاء النباتي يعمل على تبريد سطح الأرض بشكل كبير في المناطق الجافة وشديدة الحرارة.

 

استراتيجية واعدة

ويعتبر تخضير المناطق الجافة إحدى الاستراتيجيات الواعدة لمعالجة تأثيرات تغير المناخ والتكيف معها في تلك المناطق.

ويعزز هذا الأمر، الحاجة إلى دراسة ومراقبة تأثير الغطاء النباتي على درجة حرارة السطح.

وبحسب لماتيو زامبيري، عالم المناخ في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، يعمل الغطاء النباتي على امتصاص المزيد من الطاقة الشمسية مقارنة بالصحراء، مما ينتج عنه تقليل انعكاس الحرارة وزيادة درجة حرارة سطح الأرض في المناطق ذات المياه المحدودة.

ويشير إلى أهمية التوازن بين زيادة التبخر وانخفاض البياض في تحديد نتائج جهود التخضير.

وتجدر الملاحظة أن تأثير الغطاء النباتي يتباين وفقاً لتوفر المياه للنباتات والخصائص الفسيولوجية لأنواع النباتات المتكيفة مع الجفاف، ويجب النظر في هذه العوامل عند تطبيق استراتيجيات تخضير المناطق.

 

بيانات الأقمار الصناعية

وقام الباحثون، أثناء دراسة تأثير الغطاء النباتي، بمقارنة درجات حرارة السطح بين المناطق المزروعة والتربة العارية في خمس مناطق زراعية رئيسية في المملكة العربية السعودية باستخدام بيانات الأقمار الصناعية.

وقاموا أيضاً بتحليل البيانات في منطقة القيرو حيث تظهر تأثيرات تبريد إضافية للنباتات في الأيام الحارة.

وأظهرت النتائج أن الغطاء النباتي يمثل عنصراً مهمّاً في تعديل المناخ السطحي في المناطق الجافة وشديدة الحرارة، مما يشير إلى أهمية استراتيجيات تخضير المناطق كجزء من التكيف مع تغير المناخ في المنطقة.