العراق يتجه لاستخدام هذه الطريقة الذكية لزيادة إنتاج القمح

ميدار.نت - بغداد
بغداد
العراق
08 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - بغداد

تخطط العراق لرفع الإنتاج الزراعي لمحصول القمح للموسم المقبل، من خلال التوجه للزراعة الذكية والمرشات الحديثة لمواجهة شح المياه والتغيرات المناخية.

وذكر وكيل وزارة الزراعة العراقية ميثاق عبد الحسين، خلال مشاركته في إطلاق مشروع الأسر الريفية جنوبي العراق بالتعاون مع كندا وبرنامج الأغذية العالمي "فاو"، أن الموسم الزراعي الماضي سجل نجاحات كبيرة في البلاد.

وشرح بأن المحصول حقق نحو أربعة 4.5 ملايين طن من محصول القمح، وهي معدلات ممتازة، مضيفاً: "وهناك سعي لزيادتها في الموسم المقبل باستخدام التقنيات الحديثة لمواجهة تقلبات المناخ وشح المياه"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ويهدف المشروع الذي تموله كندا لمدة 4 سنوات إلى اعتماد الزراعة الذكية في مناطق وسط وجنوبي العراق، من خلال تقديم الدعم والتدريب إلى 1250 مزارعاً، فضلاً عن معالجة التغيرات المناخية وفقدان الأراضي الصالحة للزراعة وانخفاض الإنتاجية وانعكاساتها على هجرة الفلاحين.

وذكر عبد الحسين، بأن وزارة الزراعة تستعد حالياً، لعقد مؤتمر دولي لجذب استثمارات أجنبية، وتطوير القطاع الزراعي وملحقاتها والثروة الحيوانية، حيث تجري الاستعدادات لهذا المؤتمر وتحديد موعد انعقاده.

وكان مسؤول بوزارة الزراعة، أعلن أن العراق اشترى 3 ملايين طن من القمح من المزارعين حتى الآن، متوقعاً أن يبلغ محصول القمح المحلي ما بين 4 و4.5 مليون طن هذا الموسم، بحسب ما نقل موقع العربية.

 

قيود على الأرز

واستفاد لقمح من موسم الأمطار الجيد لهذا العام، لكن يبقى موضوع الجفاف من التحديات التي تواجه الزراعة في العراق، وهو يهدد زراعة الأرز، الذي يمكن أن تصبح شيئاً من الماضي. وذكر مسؤول بوزارة الزراعة العراقية، أن زراعة الأرز تم تقييدها هذا الموسم في وسط وجنوب البلاد بسبب نقص إمدادات المياه.

 

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أكد مسؤولون عراقيون، إن على بغداد وضع حد لأساليب الري القديمة التي "تهدر" كميات المياه المتناقصة، خصوصاً محصول أرز "العنبر" الشهير الذي يجب أن يبقى غاطساً في الماء طوال شهور الصيف، وتم تقليص زراعته بنحو 90 في المئة العام الماضي، حيث يكاد يختفي من الأسواق حالياً رغم الطلب الكبير عليه محلياً وفي بلدان الخليج.

وفي كردستان المعروفة بجبالها الخصبة، تتراجع مناسيب المياه الجوفية إلى حد كبير، وقال مسؤولون إن الحفر بدأ يصل إلى 800 م للوصول إلى الماء، بينما كان بمعدل 300م حتى قبل بضعة أعوام، وجرى تعديل التعليمات التي تخص حفر الآبار، وتقييدها بوجود حاجة ملحة وشروط صارمة.