العراق يتجه لإنارة 250 مدرسة بالطاقة الشمسية

ميدار.نت - بغداد
الطاقة والبيئة
العراق
بغداد
15 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - بغداد

تسعى العراق لإنارة أكثر من 250 مدرسة باستخدام الطاقة الشمسية، في خطوة منها لتعزيز جهود التحول للطاقة النظيفة والاستفادة من الإمكانيات الطبيعية الموجودة في البلاد.

ولتنفيذ هذه الخطة أطلقت الحكومة العراقية، بالتعاون مع منظمة يونيسف، مشروع المدارس الخضراء، ويهدف إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، لإنارة كل المدارس.

ويمتلك العراق موارد كبيرة من هذه الطاقة، ممثلة بطاقة الرياح والشمس والطاقة الكهرومائية.

ويعد العراق من أوائل البلدان التي استخدمت الطاقة النظيفة في ثمانينيات القرن الماضي بإنشاء مجمعات الطاقة في شارعي أبو نؤاس وحيفا، لكن بعد عام 2003، تراجعت البلاد في هذا المجال.

ويقول مدير برنامج الإصلاح البيئي في اليونيسف علي الخطيب: "تقوم اليونيسف بمبادرة المدارس الخضراء لإنارة أكثر من 250 مدرسة في عموم العراق، وكذلك بعض المؤسسات الصحية ممثلة بالمراكز الصحية من خلال توفير الطاقة النظيفة".

ويهدف القائمون على مشروع المدارس الخضراء، عبر مرحلته الأولى، لإشاعة ثقافة الطاقة النظيفة بين الطلاب من عمر مبكر.

ويشرح جميل عودة إبراهيم، عضو الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بأن البداية كانت من مدرسة الهجرة كأول نموذج حيث قاموا بإنشاء الطاقة النظيفة للاستفادة منها". وتابع إبراهيم :"الهدف من ذلك نشر وتعميم ثقافة استخدام الطاقة النظيفة والتي من الممكن أن تساعد في سد النقص الحاصل في الطاقة الوطنية من خلال تعويضها بالطاقة الشمسية".

 

مشاريع نظيفة

وأطلق العراق وشركة "توتال إنرجي" في يوليو الفائت مشروعاً ضخماً بقيمة 10 مليارات دولار يهدف خصوصاً لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ومن الغاز المحترق في الحقول النفطية.

بموجب المشروع ستستثمر "توتال إنرجي"، الموجودة في العراق منذ العشرينات، مع شركائها، في أربعة مشاريع متعلقة بإنتاج الكهرباء والنفط.

ويهدف أحد هذه المشاريع إلى تجميع الغاز المحترق من ثلاثة حقول نفطية في جنوب البلاد من أجل استغلاله في توليد الطاقة الكهربائية.

أما المشروع الآخر فهو مشروع يهدف استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة ألف ميغاواط لتغذية الشبكة الكهربائية في البصرة.

ويهدف أحد هذه المشاريع إلى تطوير حقل أرطاوي النفطي في جنوب البلاد، لإنتاج ما معدّله 210 آلاف براميل في اليوم أي ما يوازي 1,7 مليار برميل خلال 30 عاماً.

أما المشروع الأخير، فيتعلق ببناء مصنع يهدف إلى معالجة مياه البحر لتوفيرها لحقول النفط وكذلك كمياه للشرب في مدينة البصرة في جنوب البلاد. ويتيح المشروع معالجة 5 ملايين برميل من المياه في اليوم، وفق أرقام جرى الكشف عنها الاثنين.

 

&nb