الطابعة ثلاثية الأبعاد تقدم أذناً مطابقة للحقيقية

ميدار.نت - نيويورك
صحة
الأذن
الطباعة ثلاثية الأبعاد
31 مارس 2024
Cover

ميدار.نت - نيويورك

 نجح باحثون بكليتي الطب والهندسة بجامعة وايل كورنيل، في التوصل إلى ابتكار ثوري قدم أذناً شبيهة بالبشرية من حيث المظهر والملمس، وذلك باستخدام أحدث أساليب هندسة الأنسجة والطابعة ثلاثية الأبعاد.

وللوصول إلى هذا الابتكار، جمع الأطباء نسخة طبق الأصل من الأذن البشرية البالغة، وقدموا بذلك أملاً كبيراً للأفراد الذين يحتاجون إلى إعادة بناء الأذن بسبب التشوهات الخلقية أو فقدان الأذن المرتبط بالصدمة.

وأظهرت النسخ المتماثلة للأذن خصائص ميكانيكية حيوية مشابهة لغضروف الأذن البشرية، بما في ذلك المرونة، ويعد هذا تقدما حاسما لأنه يضمن أن الآذان المعاد بناؤها تبدو طبيعية، مما يعزز النتيجة الإجمالية لإجراءات إعادة البناء.

 

الشيء الجديد

وتختلف الطريقة الجديدة عن سابقاتها، بأنه غالبا ما تشتمل الطرق التقليدية لإعادة بناء الأذن على عمليات جراحية متعددة وحصاد الغضاريف من ضلوع الطفل، مما يؤدي إلى الألم والتندب، ولكن تقدم التكنولوجيا الجديدة التي طورها الباحثون نهجا بديلا قد يقلل من الحاجة إلى الإجراءات الجراحية والانزعاج المرتبط بها.

من خلال استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والبيانات الدقيقة من أذن الشخص، تمكن الباحثون من إنشاء سقالات بلاستيكية معقدة تحاكي بشكل وثيق السمات التشريحية للأذن البشرية، يتضمن ذلك تكرار الحافة الحلزونية، والحافة المضادة للحلزون، والوعاء المحار المركزي، والتي تعتبر ضرورية لتحقيق مظهر واقعي.

يخطط الباحثون لمواصلة تحسين النسخ المتماثلة للأذن من خلال دمج الخلايا الغضروفية المشتقة من غضروف المتلقي نفسه، ويهدف هذا النهج الشخصي إلى تعزيز الخصائص الميكانيكية الحيوية لغضروف الأذن المزروعة، مما يجعلها أكثر تشابها مع غضروف الأذن الطبيعي وتقليل خطر التمزق.

 

طبلة أذن

وفي وقت سابق، نجح علماء بإحدى الجامعات الروسية من طبع طبلة الأذن على طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد باستخدام خلايا حية وكولاجين، في تطور رائد، ما سمح باستعادة حاسة السمع إلى الذين فقدوها خلال شهر واحد".

وذكرت الباحثة المشاركة في التجربة بولينا بيكمولينا: "لاستعادة طبلة الأذن، قررنا إنشاء بنية هندسية لأنسجة جديدة أكثر تعقيدا"، وكشفت أن الفريق استخدم الوصلة الحيوية المبتكرة سابقا التي تحتوي على هيدروجيل متوافق حيويا والكرويات الخلوية.

وتابعت: "عدا ذلك، باستخدام طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد، طبعنا البنية على ورقة حيوية، وهي عبارة عن مصفوفات من الكولاجين".

واختبرت التقنية الجديدة بنجاح على أرانب الشنشيلة (نوع من القوارض تسكن في جبال الأنديز شمال تشيلي) التي لها طبلة أذن مشابهة جدا لطبلة الأذن البشرية، وسوف تختبر لاحقا على البشر.