السنة الكبيسة تعطل العمل في نيوزيلندا

ميدار.نت - ويلينغتون
نيوزيلندا
29 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - ويلينغتون

سببت السنة الكبيسة الحالية مشكلة لدى عدد من محطات وقود وشركة لخدمات المدفوعات في نيوزيلندا، إذ توقفت عن العمل نتيجة خلل في برمجيات الدفع.

وأكدت شركات ألايد فيول وجال وزد إنرجي وبي.بي أن مضخات وقود ذاتية الخدمة تابعة لها في أنحاء نيوزيلندا لا تعمل بسبب مشكلات في نظام الدفع المستخدم.

وقال جون سكوت الرئيس التنفيذي لمجموعة إنفنكو، وهي مزود لحلول برمجيات الدفع، إن النظام توقف عن العمل بسبب "خلل راجع إلى السنة الكبيسة".

ونيوزيلندا من أوائل الدول التي يبدأ فيها اليوم الجديد نظرا لفروق التوقيت بين الدول، لذا فإن المشكلة المرتبطة بوجود يوم 29 فبراير، الذي يأتي مرة واحدة كل 4 سنوات، هذا العام ظهرت بها قبل غيرها.

وقال سكوت إن هذه مجرد مشكلة تتعلق بالكود الخاص بنيوزيلندا، وإنه بينما ليست هناك معلومة أكيدة لدى إنفنكو بشأن كيفية حدوث ذلك، فإنها ستحقق في الخلل خلال الأيام المقبلة.

 

السنة الكبيسة

وتتكون السنة الميلادية التقويمية عادة من 365 يوما، إلا أنه يضاف إليها يوم واحد كل 4 سنوات في شهر فبراير، ليصبح يوم 29 فبراير يأتي فقط مرة واحدة كل 4 سنوات، وذلك لمزامنة التقويم الميلادي مع السنة الفلكية، ما يعني أن عدد أيام السنة الميلادية يصبح 366 يوما، على غير العادة التي تكون فيها السنة 365 يوما، لأن هذا هو الوقت التقريبي الذي تستغرقه الأرض في مدار الشمس.

ومع ذلك، فإن الوقت الذي تستغرقه الأرض حتى تدور حول الشمس، على وجه الدقة، يقترب من 365.25  يوما.

ولذلك، فإنه من أجل ضمان أن تظل مواسم التقويم الميلادية متزامنة مع المواسم الشمسية، يتم وضع يوم إضافي في التقويم الميلادي كل 4 سنوات.

ولكن حل إضافة اليوم لا يعتبر مثاليا، بالنظر إلى أن المبدأ الذي تقوم عليه هذه السنة يعتمد على إضافة 24 ساعة كاملة كل 4 سنوات، ما يعني بالتالي أن السنة التقويمية تتجاوز السنة الشمسية بمقدار 11 دقيقة و14 ثانية.

وينتج عن تراكم هذه المدة الزمنية يوم إضافي جديد بعد 128 سنة تقويمية إلى جانب 29 فبراير، ولهذا يقع إلغاء السنة الكبيسة مرة واحدة كل 400 عام، وهو ما يساعد على تقليص الفارق الزمني بمقدار نصف دقيقة لصالح السنة التقويمية، ما يعني أن السنة الشمسية ستتأخر عن السنة التقويمية بمقدار يوم كامل بعد 3300 سنة.

&nb