الذكاء الاصطناعي يثير القلق في عالم النشر والأدب

Cover

ميدار.نت - فرانكفورت

شهد معرض فرانكفورت للكتاب اجتماعاً لأعلام النشر في حدثه الأخير، حيث أثار الذكاء الاصطناعي مخاوفهم من تأثيره على عالم الكتابة والأدب.

وتصاعد القلق في قطاع النشر الأدبي نتيجة للتقدم التكنولوجي الذي أحدثته تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع انتشار برامج مثل "تشات جي بي تي" ChatGPT.

واختتم معرض فرانكفورت للكتاب أعماله مع حديث مديره، يورغن بوس، عن شعور العاملين في هذا القطاع بعدم الأمان.

 

مسائل هامة

واستعرضت المناقشات المستمرة خلال الأسبوع مسائل هامة مثل ملكية المحتوى المتولد بواسطة التكنولوجيا وكيفية دمجه في سلاسل القيمة.

وعلى الرغم من تطور الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الترجمة والنشر العلمي والقانوني، إلا أنه لا يزال محدوداً في الإبداع الأدبي.

وأشارت الكاتبة الألمانية جينيفر بيكر إلى أن أداء الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية لا يزال محدوداً.

وتظهر إمكانيات الذكاء الاصطناعي مع ذلك، كأداة مساعدة في الكتابة، خاصة للروايات ذات المضمون الضعيف.

ويمكن للذكاء الاصطناعي توليد محتوى نمطي لهذه الأعمال، مما يمنح بعض الكتّاب راحة إضافية.

ومن المهم أن نفهم أن التأثير يعتمد على نوع النشر.

وتقدم التكنولوجيا فيما يتعلق بالكتب العلمية والمتخصصة، إمكانيات متقدمة، لكن ما يتعلق بالقضايا القانونية وملكية الحقوق يبقى قضية معقدة.

ويشتد الجدل حول ملكية الحقوق والنشر عندما يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد محتوى بكميات هائلة.

 

معارك قانونية

وتثير تلك الأعمال النقاشات القانونية، ومن الممكن أن تتسبب في معارك قانونية كبيرة بين الأطراف.

وتنشأ أيضاً تحديات حول ملكية الحقوق في منصات النشر الذاتي مثل "كي دي بي" KDP التابعة لشركة "أمازون".

ويتم إنتاج الكتب بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، والكتّاب الذين يستخدمون هذه المنصات يجب أن يكشفوا عن طريقة إنتاج أعمالهم.

وأقام بعض الكتّاب، في سبتمبر الماضي، دعاوى قانونية ضد شركة "أوبن إيه آي" OpenAI، متّهمين إياها بسوء استخدام أعمالهم.

وحذّر هؤلاء الكتّاب من أن الأعمال المحمية بحقوق النشر تصبح متاحة لأنظمة الذكاء الاصطناعي دون مراعاة لحقوق المؤلفين، وأن

النقاش حول هذا الموضوع مستمر، ويحمل تحديات قانونية كبيرة.