الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا يقودان الاقتصاد في النصف الأول من 2023

Cover

ميدار.نت - دبي

كشفت المؤشرات المالية عن أرباح كبيرة حققها بعض القطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا خلال النصف الأول من 2023، في وقت شهد العالم عدد من الأزمات المالية.

واكتسبت شركات الذكاء اصطناعي حوالي 5 تريليونات دولار إلى قيمتها في مؤشر ناسداك 100 خلال الأشهر الستة الأولى من العام، ليسجل المؤشر التكنولوجي أفضل أداء نصف سنوي تاريخيا بارتفاعه بأكثر من 39%..

وفي التفاصيل، دخلت شركة "إنفيديا" لصناعة الرقائق نادي "التريليون دولار"، في حين عاد الاهتمام من قبل المستثمرين على أسهم شركة "تسلا".

وحققت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل "أبل" و"مايكروسوفت"، مكاسب كبيرة خلال النصف الأول من 2023، لتكون هي السبب الرئيسي وراء تحقيق مؤشر S&P 500 أداء إيجابي.

 وأصبحت تلك الشركات ملاذًا آمنًا في وقت تزداد فيه الضبابية حول مستقبل الاقتصادات مع احتمالية حدوث ركود.

 

بالأرقام

ارتفعت أسهم "إنفيديا" بنسبة 195% منذ بداية العام، مقابل 142% و130% لأسهم كل من "تسلا" و"ميتا" على التوالي.

وارتفعت أيضا أسهم كل من "أبل" و"أمازون" و"مايكروسوفت" و"غوغل" بنسبة 55% و51% و42% و34% على الوالي. وبهذا، قفز مؤشر S&P500 بنسبة 16% خلال 2023 حتى اللحظة.

أوروبياً

في أوروبا، فأنهى مؤشر Stoxx 600 الأشهر الستة الأولى من 2023 بارتفاعه بنسبة 8.8% تقريبًا.

كما انخفضت بيانات التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع لشهر يونيو، لتسجل مستويات 5.5%، مما يشير إلى أن التضييق المالي للبنك المركزي الأوروبي يمكن أن يبدأ في إحداث التأثير المطلوب.

مع ذلك، ارتفع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، بنسبة 5.4%.

 

الأسواق الآسيوية

بدأ مؤشر "CSI 300" الصيني العام بقوة مسجلا أفضل أداء له في يناير منذ عام 2009، إذ ارتفع بأكثر من 7% وسط التفاؤل بشأن انتهاء قيود كورونا، لكنه بحلول شهر مايو، محا كل هذه المكاسب حيث أدى ضعف اليوان والهشاشة المالية لبعض مطوري العقارات المحليين إلى إعادة المخاوف للمستثمرين بشأن النمو والتوترات السياسية.

وعادت اليابان مرة أخرى إلى الواجهة حيث وصل مؤشر Topix إلى أعلى مستوى له في 33 عامًا. قد يكون القبول المتزايد للتضخم أحد العوامل الدافعة للمكاسب، إلى جانب علامات على إدارة أفضل للشركات.

ولا تزال السوق أيضًا أرخص بشكل ملحوظ مقارنة بالأسواق الأخرى، حيث يتداول عدد كبير من الشركات بأقل من القيمة الدفترية أو بمستويات عالية جدًا من صافي السيولة.

وهذا ما جذب الملياردير وارن بافيت للاستثمار بشكل ملحوظ في الأسهم اليابانية خلال الربع الأول من العام.