التلوث العالمي يسجل أرقاماً قياسية من جديد

​ميدار.نت - دبي
الطاقة والبيئة
التلوث
15 نوفمبر 2023
Cover

​ميدار.نت - دبي

تحدثت الأمم المتحدة عن أرقام جديدة صادمة في مجال التلوث البيئي، وتحطيمها معدلات قياسية مجدداً، في اتجاه تصاعدي من غير المرجح أن يعكس مساره.

 وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس: "على الرغم من عقود من التحذيرات التي أطلقها المجتمع العلمي... فإننا نواصل التحرك في الاتجاه الخطأ".

وبحسب التقرير السنوي للغازات الدفيئة عام 2022، تجاوز المتوسط العالمي لتركيزات ثاني أكسيد الكربون، وهو أهم الغازات الدفيئة، ما كان عليه قبل الثورة الصناعية بنسبة 50 %.

وبيّن التقرير أن هذه الزيادة استمرت في العام الحالي، كما حطمت تركيزات الميثان (CH4) ومستويات أكسيد النيتروز (N2O) الأرقام القياسية في العام الماضي، مسجلة أكبر زيادة سنوية لها على الإطلاق.

وذكر التقرير أيضاً، أن الحكومات لم تحرز تقدما كافيا في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لتجنب أسوأ آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

عدم التزام الشركات

وأظهر تقرير لمجموعة بيانات مستقلة تشمل جامعة أكسفورد (نت زيروتراكر) لرصد الانبعاثات، صدر يوم الإثنين الفائت أن نصف أكبر شركات مدرجة في العالم من أصل ألفين وضعت هدفا للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول منتصف القرن، لكن نسبة صغيرة فقط من هذه الشركات تلتزم بإرشادات الأمم المتحدة بشأن ما يشكل تعهدا بالجودة.

وحددت الشركات أهدافا من تلك المدرجة على مؤشر فوربس2000، زاد عددها بقوة بنسبة 40 بالمئة إلى مايزيد على ألف في أكتوبر 2023، من نحو 700 في يونيو 2022 بما يشمل نحو ثلثي الإيرادات أو ما يوازي 27 تريليون دولار.

لكن أربعة بالمئة فقط من أهداف هذه الشركات تفي بالمعايير التي وضعتها حملة الأمم المتحدة التي تحمل اسم "السباق نحو صفر انبعاثات". ومن هذه المعايير تغطية جميع الانبعاثات والبدء في الحد منها على الفور وإجراء تحديث سنوي حول التقدم المحرز في الأهداف المؤقتة وطويلة الأجل.

من المقرر أن تكون وتيرة تنفيذ الحكومات والشركات لهذا التغير في محور محادثات مؤتمر المناخ كوب28 في دبي والذي سينطلق في أواخر نوفمبر.

قال جون لانج رئيس مشروع نت زيرو تراكر "ظهر مسار واضح للوصول لصفر انبعاثات. أصبحت أهدافا لا تحصى للوصول لهذه الغاية في النور، لكن يمكننا الآن أن نقول على وجه التأكيد إن أكبر شركات العالم، المدرجة أصبحت على الجانب الصحيح في هذا الصدد".

ولا يتتبع نت زيرو تراكر الشركات فحسب، بل وأيضا التعهدات التي قدمتها الدول والولايات والمناطق والمدن من خلال تحليل البيانات الآلية والبشرية.

&nb