البرازيل تغرق مئات الأطنان من المواد السامة والخطرة في مياه البحار

Cover

ميدار.نت - ريو دي جانيرو

أغرقت البحرية البرازيلية في مياه المحيط الأطلسي حاملة طائرات ملوثة بمادة الاسبستوس (أميانت) والطلاء ونفايات سامة أخرى، ما أثار انتقاد منظمات الدفاع عن البيئة.

وحذرت النيابة العامة الفدرالية في البرازيل، التي حاولت وقف العملية، من تداعيات هذه الحادثة، مشددة على أن حاملة الطائرات هذه تحوي حالياً 9.6 أطنان من الأسبستوس وهي مادة سامة قد تسبب السرطان فضلا عن 644 طناً من الحبر ومواد أخرى خطرة.

وقالت البحرية في بيان إن "عملية إغراق حاملة الطائرات فوش تمت تحت الاشراف عصر الجمعة" على بعد حوالى 350 كيلومتراً من سواحل البرازيل في منطقة "يبلغ عمقها حوالى خمسة آلاف متر".

وكانت أعلنت في وقت سابق من الأسبوع أن لا خيار لديها نظرا لوضع هذه السفينة القديمة المتداعي جدا. ويبلغ طول حمالة الطائرات هذه 266 متراً.

وأضافت "ثمة خطر وقوع أضرار جسيمة بالبيئة (..) خصوصا وأن الهيكل متضرر".

 

انتهاك 3 معاهدات دولية

وأصدرت منظمة غير حكومية أخرى مدافعة عن البيئة التحذيرات نفسها من بينها غرينبيس وسي شيبرد وبازل أكشن نتوورك. ونددت هذه المنظمات في بيان مشترك "بانتهاك ثلاث معاهدات دولية" حول البيئة مشددة على أن هذه العملية ستلحق أضرارا "لا تعد" مع "تأثير على الحياة البحرية والمجتمعات الساحلية".

وكانت حاملة الطائرات الفرنسية هذه التي اشترتها البرازيل العام 2000 جابت لفترة طويلة البحار بحثا عن ميناء تلجأ إليه.

وبنيت هذه السفينة في نهاية الخمسينات في حوض سان نازير لبناء السفن في غرب فرنسا وكانت على مدى 37 عاما ضمن البحرية الفرنسية قبل أن تشتريها البرازيل في العام 2000 الذي اطلقت عليها اسم ساو باولو.

واشترى حوض سوك دينيجليك لإعادة تدوير السفن حاملة الطائرات للاستفادة من الفولاذ فيها في نيسان / أبريل 2021 لكنه كان يهدد بالتخلي عنها لعجزه عن إيجاد مرفأ لاستقبالها.

في حزيران/يونيو 2022 حصل على إذن من السلطات البرازيلية لنقلها إلى تركيا لتفكيكها.

لكن عندما كانت منتصف آب/اغسطس عند مستوى مضيق جبل طارق أعلنت السلطات البيئية التركية أن السفينة غير مرحب بها، لذلك قررت البرازيل إعادتها لكنها لم تسمح لها الرسو رغم "تفاقم الأضرار" عند مستوى الهيكل.