الأمم المتحدة تُحذّر من هدر النفايات الإلكترونية الثمينة

Cover

ميدار.نت - نيويورك

كشفت الأمم المتحدة يوم أمس أن المستهلكين يتخلصون سنويّاً من سلع إلكترونية تالفة تحمل قيمة كبيرة من المواد الخام الضرورية للتحول إلى الطاقة الخضراء، وقدرت هذه القيمة بحوالي 10 مليارات دولار.

وتشمل هذه السلع الألعاب، الكابلات، السجائر الإلكترونية، الأدوات المنزلية، والكثير من المنتجات الأخرى، والتي تحتوي على معادن قيمة مثل الليثيوم والذهب والفضة والنحاس.

ويتوقع أن يزيد الطلب على هذه المواد بسبب النمو الهائل للصناعات الصديقة للبيئة، بما في ذلك إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.

 

تلبية للاحتياجات المتزايدة

ومن المتوقع في أوروبا وحدها، أن يزداد الطلب على النحاس ست مرات بحلول عام 2030 لتلبية الاحتياجات المتزايدة في العديد من القطاعات.

وتُهدر هذه المواد لأن النفايات الإلكترونية "غير المرئية" يتم التخلص منها بدلاً من إعادة تدويرها، وذلك بحسب التقرير الصادر عن معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار).

ويشير التقرير إلى أن النفايات الإلكترونية "غير المرئية" تصل إلى تسعة مليارات كيلوغرام سنويّاً في جميع أنحاء العالم، وتحمل قيمة مواد خام تبلغ حوالي 9.5 مليار دولار، وهذا يعادل حوالي سدس إجمالي النفايات الإلكترونية التي تم التخلص منها عام 2019، والتي بلغت 57 مليار دولار.

ويمثّل أكثر من ثلث هذه النفايات، الألعاب، مثل سيارات السباق والدمى الناطقة والروبوتات والطائرات المسيرة، حيث يتم التخلص من حوالي 7.3 مليار قطعة سنويّاً.

وتظهر الدراسة أن وزن 844 مليون جهاز تدخين يُعاد تصنيعه في العام يعادل وزن برج إيفل ست مرات.

 

جهود لإعادة التدوير

وفي إطار جهود إعادة التدوير، تم التخلص من 950 مليون كيلوغرام من الكابلات المصنوعة من النحاس القابل لإعادة التدوير خلال العام السابق، وهو ما يكفي للدوران حول الأرض 107 مرات.

وعلى الرغم من هذه الإحصائيات المثيرة، يبدو أن الاستدامة ليست عالية على قائمة الأولويات العالمية، حيث يتم إعادة تدوير نسبة صغيرة جدّاً من النفايات الكهربائية والإلكترونية على الصعيدين العالمي والمحلي.

وتعكس هذه الإحصائيات الحاجة الملحة للتوعية حول أهمية إعادة تدوير النفايات الإلكترونية والاستفادة من المواد الثمينة الموجودة فيها لتحقيق أهداف الطاقة الخضراء والحفاظ على موارد الأرض.