اصطدام مذنب قديم يعيد تاريخ قرية سورية غارقة

Cover

ميدار.نت - دمشق

أثر اصطدام مذنب ضخم بالأرض قبل حوالي 12800 عام على قرية سورية تعرف بـ "تل أبو هريرة" في شمال سوريا بشكل مذهل، وكشفت الدراسات العلمية عن تأثيره الكارثي غير المباشر على البيئة ونمط الحياة.

وتغير المناخ بشكل جذري، بعدما اصطدمت شظايا المذنب بالغلاف الجوي للأرض، مما أدى إلى تحول كبير في نمط الحياة من الصيد إلى الزراعة والسيطرة على الحيوانات البرية.

 

أول مقر بشري يتأثر بالحوادث الكونية

وأكد الباحثون في دراسة جديدة، أن "تل أبو هريرة" يمثل أول مستوطنة بشرية تأثرت بشكل كارثي بحادثة اصطدام كوني.

وبناءً على التحليلات الحالية، تشير المواد المستخرجة من قرية أبو هريرة، التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ والتي أصبحت الآن مغمورة تحت خزان بحيرة الأسد في شمال سوريا، إلى تغير جذري في المناخ المحلي على إثر اصطدام شظايا المذنب البالغ عرضها 100 كيلومتر بالأرض.

وتتمتع هذه الأجسام بطبيعة مزدوجة من حيث أنها تشبه الكويكبات ولكنها تترك ذيلاً من الغاز والغبار في أعقابها مثل المذنبات.

 

الانفجار الهوائي

وفيما يعرف بالانفجار الهوائي، تم انفجار إحدى قطع المذنب في الغلاف الجوي للكوكب، ما أسفر عن موجات صدمية عنيفة أعادت كتابة تاريخ القرية، حيث قضت على سكانها.

ويشتبه العلماء أن هذا الحادث أثر على المنطقة بالغبار، ما أدى إلى حجب ضوء الشمس وتسبب في شتاء بارد، ويطلق على هذا الحدث "فرضية تأثير درياس الأصغر".

وكان المستوطنون قبل هذا الحادث، يستهلكون فواكه برية وتوت وبقوليات بشكل رئيسي، إلا أن بقايا ما بعد الحدث أظهرت تغيراً في نظامهم الغذائي نحو الحبوب والعدس نتيجة للتجارب المبكرة في الزراعة.