ميدار.نت - جلاسكو

ابتكر فريق علماء في جامعة جلاسكو الإسكتلندية كاميرا ليزر متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي، تمكنها من قراءة نبضات القلب عن بُعد، مكنت الابتكار من التحقق من صحة القلب والأوعية الدموية دون الحاجة للتدخل الطبي المباشر.

واستند الابتكار إلى كاميرات عالية السرعة، تسجل الصور بسرعة 2000 إطار في الثانية، حيث يُسلط شعاع ليزر على حلق الشخص، وتستفيد من الانعكاسات لقياس حركات الجلد بدقة.

رصد التغييرات الصغيرة

ويُمكن للكاميرا تحليل انقباض الشريان الرئيسي وتوسعه مع دفق الدم، مما يتيح رصد تغييرات صغيرة جداً في نبضات القلب.

وأكّد البروفيسور دانييلي فاكيو، مبتكر الكاميرا، في تصريحٍ له أن هذه التكنولوجيا يمكن توظيفها في أكشاك المراكز التجارية لقراءة سريعة لنبضات القلب، وإضافتها إلى سجلات الصحة الشخصية.

وتشير توجيهاته أيضًا إلى إمكانية تركيب أجهزة المراقبة في المنازل لمراقبة الصحة.

ويبرز فاكيو أهمية رصد نبضات القلب عن بُعد، حيث يمكن للكاميرا الكشف عن التغيرات الطفيفة في ضربات القلب، مما يتيح التحذير المبكر من خطر السكتة الدماغية أو الهجمات القلبية.

دقة فائقة

ويؤكّد على أداء الكاميرا بدقة أفضل من السماعة التقليدية المستخدمة بواسطة الأطباء.

ويرى فاكيو أن هذا الابتكار يتيح إمكانية تحديد الهوية البيومترية وقياس تغييرات حركة الإنسان وضغط الدم، مع التركيز الرئيسي على قياس نبضات القلب بسهولة وفعالية خارج المستشفيات.

وختم بالإشارة إلى تأسيسه لشركة تعمل على توسيع نطاق المشروع، مؤكدًا دقة الكاميرا وقدرتها على التمييز بين الأفراد، مما يجعلها أداة قيمة في مجالات متنوعة منها الرعاية الصحية وتكنولوجيا الأمان المنزلي.