ميدار.نت - موسكو

باستخدام البكتيريا ابتكر علماء تقنية جديدة لتحسين كفاءة تقنيات تنقية المياه من المنتجات النفطية.

وذكر مصدر في قسم تعميم العلوم والتكنولوجيا بوزارة التعليم والعلوم الروسية، أن الطريقة الجديدة تعتمد على سلالات من البكتيريا المدمرة للنفط، والتي تعزز الأحماض الدبالية تأثيرها.

وتعاني الطرق المستخدمة حاليا في تنقية المياه من التلوث النفطي من عيوب كثيرة، كما ذكرت الباحثة ماريا هيرتسن من جامعة تولا.

ومن هذه العيوب خطر التلوث الثانوي وسمية الكواشف المستخدمة وعدم جدواها اقتصادياً، لهذا يعتبر العلماء أن طريقة المعالجة الحيوية المقترحة، طريقة واعدة، كونا تستخدم فيها الكائنات الحية الدقيقة في تحليل الهيدروكربونات.

وطبعاً هذه الكائنات لا يمكنها أن تشطر بنفسها جميع أجزاء النفط، ولزيادة فعاليتها اقترح الباحثون الروس إضافة مستحضرات تعتمد على الأحماض الدبالية، وهي مواد ماصة طبيعية شائعة.

تأثير التركيبات الحيوية

وقالت هيرتسن: "للتركيبات الحيوية العضوية المبتكرة تأثير كبير على استحلاب مختلف المنتجات النفطية: النفط الخام ووقود الديزل والأهم من ذلك، على زيوت المحركات الاصطناعية المستخدمة، ذات السمية العالية ودرجة التحلل البيولوجي المنخفضة -10-30 بالمئة من النفايات الخطرة، التي يجب تجميعها وتدويرها.

وتابعت الباحثة: "ويضمن تكونُ أغشية حيوية بكتيرية على سطح المصفوفة العضوية -الأحماض الدبالية، درجة عالية من تحليل النفط والهيدروكربونات الزيتية. ويسمح تغيير تركيبة المكوّن البكتيري بمراقبة تكون الأغشية الحيوية للهياكل المختلفة في ديناميكيات شطر المنتجات البترولية واختيار مكونات أكثر فعالية".

وشملت هذه الدراسة الموسعة باحثين من مؤسسات علمية روسية- جامعة تولا وجامعة تولا للعلوم التربوية وجامعة مندلييف للكيمياء والتكنولوجيا ومعهد بطرسبورغ للتكنولوجيا، وكذلك باحثون من جامعة جنوى الإيطالية.

أضرار تلوث المياه

ينتج عن تلوث المياه بالنفط أضراراً كبيرة منها نفوق كميات هائلة من الأسماك وبكافة الأنواع والأعمار نتيجة التسمم أو الإختناق بالنفط.

بالإضافة لنفوق بيض ويرقات العديد من الأسماك التي تعيش في مناطق قريبة من سطح البحر أو تقطن الطبقات العليا منه.

كما لها أضرار اقتصادية مثل عزوف الناس عن شراء الأسماك خوفا من أخطار إستهلاكهم للأسماك الملوثة، بالإضافة عدم تناول الأسماك لرداءة طعمها لفترة زمنية طويلة.

ومن الأضرار الاقتصادية أيضاً توقف الصيادين عن الصيد في المناطق الملوثة خشية تلف معداتهم.

ويشكل انتشار النفط على سطح الماء طبقة تمنع التبادل الغازي، كما تمنع وصول الضوء الكافي للهوائم النباتية.

كما يسبب هذا التلوث تأثير التلوث النفطي على العوالق والطحالب والهائمات النباتية البحرية.