إزالة غلاف كتاب "مصائر الروح" المصنوع من جلد الإنسان

Cover

ميدار.نت - كامبريدج

أعلنت جامعة هارفارد عن قرارها بإزالة الغلاف المصنوع من جلد الإنسان لكتاب "مصائر الروح"، الذي يعود للقرن التاسع عشر، والموجود في مكتبتها، بسبب الطبيعة المشحونة أخلاقياً، لفكرة هذا الغلاف غير المألوف.

ويحمل الكتاب عنوان "مصائر الروح"، وهو من تأليف الروائي الفرنسي أرسين هوساي، ويُحفظ في مكتبة هوتون بالجامعة منذ ثلاثينيات القرن العشرين.

 

قضية دولية

وأثار الكتاب انتباهاً دوليّاً في عام 2014 عندما تبين أنه مغلف بجلد الإنسان.

وبعد دراسة متأنية ومشاركة أصحاب المصلحة والدراسة، قررت الجامعة إزالة الغلاف الجلدي والتعاون مع السلطات لتحديد التصرف المناسب تجاه هذه الرفات البشرية.

وتعود أصول الغلاف الجلدي إلى الطبيب الفرنسي لودوفيك بولاند الذي أخذ الجلد من مريضة متوفاة دون موافقتها في مستشفى عمل به.

واعتبرت الجامعة هذا الفعل "محفوفاً بالأخلاق"، مما دفعها إلى اتخاذ القرار بإزالة الغلاف الجلدي.

 

أمر غير مألوف

وتعليقاً على القرار، صرّح توم هيري، أمين المحفوظات في مكتبة هوتون، بأن هذا الأمر كان ظرفاً غير عادي بالنسبة للمكتبة، وأنهم تعلموا الكثير من هذه التجربة.

وأكّد هيري أن المشكلة الأساسية كانت في تصرف الطبيب الذي لم يحترم موافقة المريضة، مما دفع الجامعة إلى اتخاذ هذا الإجراء.

ويُذكر أن الكتاب كان مغلفاً بجلد الإنسان منذ فترة طويلة، ولكن لم يتم التعامل مع هذا الأمر بشكل جَدّي إلا في عام 2014.

واعتذرت جامعة هارفارد في ختام بيانها، عن اللهجة المثيرة والمرَضية التي تم الإعلان بها عن هذا الاكتشاف.