أي مناخ ينتظر سكان الأرض في 2024؟

Cover

ميدار.نت - دبي

اشتكى الكثيرون خلال العام الحالي 2023 من ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية التي ضربت كوكب الأرض، لكن للأسف لن يحمل العام القادم آملاً كثيرة، فالخبراء يصفونه بالأكثر سخونةً في التاريخ.

وأكد عالم المناخ في "جامعة تكساس" أندرو ديسلر، أن عام 2024 قد يشهد ارتفاعا بدرجات الحرارة يفوق ما شهده عام 2023، ليضيف التوقع هذا مصداقية على فرضية قالت إن ظاهرة الاحتباس الحراري تتسارع.

وتكمن خطورة التسارع هذا بارتفاع درجات الحرارة والمناخ الجاف، وما قد ينتج عنه المزيد من حرائق الغابات.

وأكد الخبراء أنه منذ بداية الحقبة الصناعية، شهدت درجات حرارة الكرة الأرضية ارتفاعا بنسبة 1.1 درجة مئوية، ليحذّر العلماء من أن الاحترار الذي يتجاوز الحد هذا، قد يدفع الأرض نحو حالة سخونة تجعلها غير صالحة للعيش.

من جانبها، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية في الإحصائية السنوية المؤقتة التي نشرتها، أمس الجمعة، أن درجة الحرارة في 2023 ارتفعت درجتين مئويتين مقارنة بقيمها في الأعوام السابقة،

وأعلنت الهيئة في وقت سابق أن 2023 هو العام الأكثر دفئا في ألمانيا منذ بدء القياس عام 1881، ووصل متوسط درجة الحرارة في العام الحالي إلى 10.6 درجة لأول مرة بارتفاع قدره 2.4 درجة.

 

عام سيء

قال علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إن عام 2023 يعتبر من أضمن أسوأ الأعوام في التغيرات المناخية.

وأشار إلى أنه خلال العقد الماضي درجة الحرارة ارتفعت 1.4 درجة مئوية، بالإضافة إلى وجود الأعاصير، خاصة في فبراير ومارس، مثل إعصار بالمحيط الهندي تسبب في حدوث انهيارات أرضية وبراكين وغيرها.

 

عاصفة دانيال

وأضاف النهرى، أن العاصفة دانيال أثرت على ليبا وبلغاريا وتركيا، وكل ذلك بشهر سبتمبر، وأيضا حدثت الفيضانات، وزادت احتمالية حدوثها 50 مره بـ2023، بجانب حرائق الغابات، مشيرا إلى أن أكثر دولة تأثرا بالحرائق هي كندا.

وختم الخبير الأممي بالتأكيد على ضرورة التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري يجب أن يجري تحديده حتي الوصول لعام 2030.

يشكّل تغيّر المناخ تهديداً أساسياً لصحة الإنسان، ويؤثّر على البيئة المادية وعلى جميع جوانب النظم الطبيعية والبشرية – بما في ذلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية وأداء النظم الصحية.

ومع تغير الظروف المناخية، لُوحظ حدوث ظواهر جوية ومناخية أكثر تواتراً وكثافة، بما في ذلك العواصف والحرارة الشديدة والفيضانات وحالات الجفاف وحرائق الغابات.

 وتؤثر هذه المخاطر الجوية والمناخية على الصحة بشكل مباشر وغير مباشر، ممّا يزيد من خطر الوفيات، والأمراض غير السارية، وظهور الأمراض المعدية وانتشارها، وحدوث حالات الطوارئ الصحية.

 

 

&nb