ميدار.نت – باريس

تواجه باريس أزمة حقيقية قبل انطلاق فعاليات الأولمبياد في أغسطس المقبل، فالكلاب المفترض استخدامها لاكتشاف المتفجرات سجلت رسوباً عالياً في امتحانات الاعتماد حتى الآن.

وأثارت هذه النتائج مخاوف من مواجهة الوحدات المعنية للنقص في صفوفها خلال أولمبياد باريس، لكنّ المسؤولين عن مركز التدريب أكدوا أن عدداً كافياً من هذه الطواقم سيكون متوافراً للحدث الصيفي.

وذكر نائب رئيس المركز فابريس ديكمان أن "الأولوية أعطيت منذ مطلع السنة الجارية للمتفجرات"، مؤكداً أن المركز لن يعلن عن أرقام أكثر دقة، إذ يفضل الحفاظ على سريّة المعلومات عن "عدد الكلاب المدربة والمواد التي تستطيع البحث عنها".

 وفي مركز التدريب الوطني الوحيد هذا، يدرب عناصر من الشرطة الكلاب لتصبح قادرة على شم المخدرات والأسلحة والأوراق النقدية وبالتالي المواد المتفجرة أيضاً.

ويدرّب المركز سنوياً 160 كلباً، يحتفظ منها بـ 120. لكنه زاد "الوتيرة" بمناسبة الألعاب الأولمبية، على قول ديكمان.

شكوى السكك

ولا يكتفي المركز بتدريب أطقم الكلاب البوليسية فحسب، بل يمكن أيضاً أن تستعين به الشركة الوطنية للسكك الحديد والهيئة المستقلة للنقل في باريس لإعداد "مدربين" يستطيعون بأنفسهم تدريب "مشرفين"، رجالًا ونساءً، يقودون كلاب الأثر.

في بداية عام 2023، أُنشئ مركز الاعتماد الوطني لكلاب الكشف عن المتفجرات (سينوديكس) في بيسكاروس، وتتمثل مهمته في اعتماد كل الكلاب المدربة على شمّ المتفجرات، والتي يجب أن تمر عبره مرة واحدة على الأقل في السنة، وكذلك في اعتماد المشرفين عليها.

وأثار هذا الشرط الجديد احتجاجات الشركة الوطنية للسكك الحديد والهيئة المستقلة للنقل في باريس اللتين أعربتا عن قلقهما من رسوب عدد من طواقمهما في الامتحان في الفترة التي تسبق الأولمبياد.

وفي يناير، وجهت رئيسة هيئة النقل الباريسية "إيل دو فرانس موبيليتيه" فاليري بيكريس كتاباً إلى وزير الداخلية جيرالد دارمانان، شَكَت فيه أن تطور عملية الاعتماد "أدى إلى انخفاض عدد فرق كلاب الأثر والمشرفين عليها وإلى صعوبات في تعيين طواقم إضافية".

ونبّهت إلى أن ذلك قد يؤدي إلى نقص في فرق كلاب الاثر خلال أولمبياد باريس 2024. لكنها لم تتلق أي ردّ على كتابها.

وأقرّ رئيس المركز تييري موريو " بأن حجم النجاح أثار المخاوف في البداية، لكنه قلِّل شان ما أثارته بيكريس، إذ يشرح أن "معدّل النجاح العام في الاعتماد يبلغ راهناً 71 في المئة، أما معدّل نجاح فرق السكك الحديد فهو 78 في المئة". ويشدد على أن هذا الاعتماد هو "الضمانة الوحيدة لمستوى عالٍ من الأمان".

&nb