أسعار القمح تلتهب إثر "تجميد" صفقة الحبوب

Cover

ميدار.نت - دبي

بدأت تظهر أول انعكاسات توقف اتفاقية الحبوب، فأسعار القمح التهبت في تعاملات الأمس الأربعاء، وقفزت إلى أعلى مستوياتها خلال شهر، لتتجاوز الـ 9%.

وساهم في هذا الصعود، إطلاق وزارة الدفاع الروسية تهديدًا لكافة السفن التي تحاول عبور البحر الأسود، وستعتبرها "تحمل شحنات عسكرية"، وبالتالي ستكون هدفاً للجيش الروسي.

وقالت الوزارة الدفاع: "نظرًا لإنهاء صفقة الحبوب، فاعتبارًا من الساعة 00:00 بتوقيت موسكو في 20 يوليو، ستعد روسيا جميع السفن التي تذهب إلى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود ناقلات للبضائع العسكرية".

وكانت روسيا، أعلنت على لسان المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف: "إن اتفاق الحبوب توقف بشكل أساسي، وأن روسيا لم تعد تتعاون مع أوكرانيا"، معلنة بذلك انتهاء الصفقة الدولية طالما بقيت شروطها غير منفذة.

وحذر صندوق الدولي من أن توقف صفقة الحبوب سيرفع من أسعار الغذاء على الدول الفقيرة.

 

صعوبات تصدير

وسيؤثر تعليق الاتفاق بشدة على عملية تصدير الحبوب الأوكرانية، التي تعتبر بمثابة غذاء للعالم، وبالتالي سترتفع الأسعار وتتناقص الكمية.

 وقال كارلوس ميرا، رئيس أسواق السلع الزراعية في رابوبنك: "بدون صفقة البحر الأسود ستضطر أوكرانيا إلى إعادة توجيه الصادرات عبر حدودها البرية وموانئها الأصغر على نهر الدانوب".

وأضاف كارلوس ميرا: "سيؤدي ذلك إلى زيادة التكاليف وتقليل أرباح المزارعين، مما قد يؤدي بهم إلى تقليل الزراعة في الموسم المقبل، مما يزيد من الضغط على الإمدادات في المستقبل".

وأشار ميرا إلى أن أقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحرب سترتفع بقوة، وهو ما سيعزز من صعود الأسعار.

 

العودة الروسية

استبعد جاك سكوفيل، نائب رئيس مجموعة The Price Futures Group، عودة قريبة لروسيا إلى اتفاقية الحبوب، بسبب تصاعد الحرب مع أوكرانيا.

وكتب سكوفيل في تقرير اليوم الأربعاء: "من غير المرجح بشكل متزايد أن يلجأ أي مالك سفينة أو شركة تأمين إلى المرور عبر البحر الأسود".

ولفت سكوفيل إلى أن تصاعد التوترات بين البلدين يأتي في أعقاب إعلان روسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع انسحابها من مبادرة حبوب البحر الأسود.

وصفقة الحبوب، هي إتفاقية توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو من العام الماضي للمساعدة في إمداد الأسواق العالمية بالأغذية والأسمدة.