ميدار.نت - لندن

حققت الفنانة السورية سارة شمّة إنجازاً تاريخيّاً في عالم الفن العربي، حيث تم افتتاح معرض فردي لها في متحف "داليتش غاليري" العريق في لندن.

ويأتي هذا المعرض تحت عنوان "سارة شمّة: أرواح جريئة" ومن المقرر أن يستمر حتى الخامس والعشرين من فبراير العام المقبل.

وتُعتبر سارة شمّة أول رسامة عربية تُقيم معرضاً في هذا المتحف، حبث يضم المعرض مجموعة جديدة من أعمالها، استوحتها من لوحات مجموعة المتحف التاريخية.

تصوير عميق

وتركز أعمال الفنانة سارة شمّة على تصوير الشخصيات النسائية، محاولة الوصول إلى عمق حياتهن وروحهن، مما يتيح إعادة سرد قصصهن للجمهور المعاصر.

وتقدّم شمّة تفسيراً قويّاً ومحفزاً لأعمال فنانين كبار من مختلف العصور، وتتناول مواضيع متنوعة مثل الهوية والموت والأمومة والجمال غير المتوقع، وتتجلى مهارتها الفنية العالية بشكلٍ واضح في هذه الأعمال.

قيمة فنية كبيرة

وشهد المعرض تعليق لوحات سارة شمّة جنباً إلى جنب مع لوحات كبار الفنانين والمعلمين القدماء في متحف "داليتش غاليري"، مما يضفي عليه قيمة فنية كبيرة.

يجدر بالذكر أن المتحف يستضيف في الفترة نفسها معرضاً للفنان الفلامنكي الكبير بيتر بول، والذي يضم أكثر من 40 لوحة تُعرض للجمهور من مختلف متاحف العالم.

ويتناول هذا المعرض لوحات تصوّر نساء مختلفات من عصور مختلفة، ويقدم فرصة للنقاش الفني والتفكير العميق بين عصرين فنيين.

ويُعتبر افتتاح معرضي سارة شمّة وبيتر بول في نفس الحفل تجربة فنية فريدة تعكس التطور الفني والتفاعل بين الفنانين عبر العصور، مما يجعلها محطة هامة لزوار المتحف وعشاق الفن.