أوروبا جادة في طرح اليورو الرقمي والوعود خلال 4 سنوات

Cover

ميدار.نت - دبي

 أطلق البنك المركزي الأوروبي مرحلة جديدة تهدف لتطبيق اليورو الرقمي، لتصل هذه العملة الرقيمة إلى المحافظ الإلكترونية بحلول عام 2027 أو 2028.

 ويعمل البنك حاليا لدراسة الإجراءات التي لا بد منها لتطبيقه والتي ستسمح باتخاذ القرار النهائي بشأن تطبيقه أم لا وذلك بعد عامين تقريباً.

ومن جهتها اقترحت المفوضية الأوروبية قبل الصيف صدور توجيهات لتحديد الإطار التشريعي الجديد لهذه العملة التي لم تلد بعد.

وقالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي: "هذا أمر لا مفر منه عندما تشاهد تطور العملة خلال القرون، وفي عالم تزداد فيه اليوم المعاملات الرقمية، لا بد من أن يأخذ المال أيضا بُعداً رقمياً".

 

حيرة الجمهور

ويبدو أن السلطات الأوروبية مصممة على تحقيق هذا المشروع، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن الجمهور لا يدرك أهميته والطبقة السياسية تبدو متشائمة بشأنه والبنوك تعاديه.

فالجمهور يعتقد أنه يمكن استخدام نموذج رقمي لليورو عند الدفع باستخدام البطاقة المصرفية، أو الهاتف المحمول، أو الساعة الإلكترونية، لكن الواقع غير ذلك. فهذه العملات الإلكترونية ستتم على أساس العملات "التجارية" التي تصدرها البنوك، وتدخل في حسابات العملاء.

وبالتالي سيكون اليورو الرقمي بمثابة نسخة عن النقود يتم إصدارها والتحكم فيها من قبل البنك المركزي.

وشرحت لاغارد: "إن اليورو الرقمي هو أيضاً فرصة للحفاظ على السيادة النقدية لأوروبا، مع تقليل الاعتماد على الأنظمة غير الأوروبية".

وأضافت أن "القطع المالية والنقود هما اليوم مرساة للعملة الأوروبية. والجميع يعلم أن اليورو نقدا والقطعة بعشرة يوروات معترف بهما في أي مكان. وهما كالمرساة للعملة الأوروبية".

وتابعت: "إذا انتقلنا إلى طريقة للتعامل بالعملة الرقمية بالكامل، ولم تعد الأموال المصرفية المركزية بهذا الحجم، فإن ذلك قد يعرض لخطر فقدان المرساة ".

 

أهمية الخطوة

وقد تكون العملة الرقمية حلاً لعدة مسائل ضرورية مثل انخفاض استخدام العملات النقدية، ولو بشكل بطيء، مع العلم بأن وباء كورونا سرّع هذا الاتجاه.

وتمثل المعاملات الرقمية في بلدان مثل فنلندا وهولندا، أقل من 20 % من المعاملات، مقابل أكثر من 50% في بقية الدول الأوروبية.

وفي هذا الوقت، فإن كبار المتخصصين الأوروبيين في القطاع المالي، مثل فابيو بانيتا، العضو في مجلس إدارة البنك المركزي "الأوروبي، يعتبرون أن "استخدام النقود باق".

كما لاحظ البنك المركزي الأوروبي عدة تهديدات صدرت من العالم التقني، ما دفعها إلى تسريع الحصول على اليورو الرقمي، خاصة في ظل وجود تهديدات من العملات المشفرة كعملة البيتكوين، التي تظهر بوضوح طموحها لمنافسة العملات الرسمية.

ثم من العمالقة مثل شركة فيسبوك كما أصبحت "باي بال" الأميركية من أكثر العملات ربحية، وهي من نوع "عملة مستقرة" مربوطة بالدولار، ولكنها لا تحظى بشعبية كبيرة.

&nb