أنصار البيئة يتهمون مونديال 2030 بزيادة البصمة الكربونية

ميدار.نت - دبي
الطاقة والبيئة
المونديال
فيفا
14 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» مؤخراً طريقة تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 ، والتي ستشمل مجموعة دول موزعة على عدة قارات، واعتبر خبراء البيئة أن هذا الأمر سيتسبب في زيادة البصمة الكربونية للاتحاد ويتعارض مع التزاماته بشأن المناخ.

وستقام المباريات في ثلاث دول هي إسبانيا، والبرتغال، والمغرب، كما ستستضيف  أوروغواي والأرجنتين وباراغواي ثلاث مباريات للاحتفال بالذكرى المئوية للبطولة.

وسيسبب الأمر سفر المشجعين عبر 6 دول لحضور أكثر من 100 مباراة، ما سيؤدي للعديد من الرحلات الجوية عبر المحيط الأطلسي وبالتالي زيادة الانبعاثات الكربونية المترتبة على كثرة التنقلات.

وكان FIFA قد أصدر في نوفمبر العام الفائت استراتيجية FIFA المناخية خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) في اسكتلندا، وأكد على التزامه أمام إطار اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بتغير المناخ - العمل الرياضي من أجل المناخ.

 ويضم الالتزام بالتقليل من الانبعاثات بنسبة 50 في المائة مع حلول سنة 2030، على طريق التخلص منها نهائياً مع حلول سنة 2040*.

 

مونديال قطر

وتوقّع الاتحاد الدولي لكرة القدم، نهاية العام الفائت، أنّ الأنشطة المتعلقة بكأس العالم في قطر ستصل إلى 3.6 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل استهلاك الطاقة لنحو 460 ألف منزل لمدة سنة كاملة.

ومثّل بناء الملاعب نحو 18% من انبعاثات الكربون الناتجة عن البطولة. ومن بين الملاعب السبعة الجديدة التي تم تشييدها لبطولة قطر، تم تفكيك ملعب واحد بالكامل وتقليل سعة الملاعب الأخرى بمقدار النصف تقريباً.

وبالنسبة إلى المقاعد المؤقتة، يحمّل المنظمون أنفسهم مسؤولية 70 يوماً فقط من الانبعاثات، هي مدة البطولة، بالإضافة إلى مدة مسابقتي بطولة العالم للأندية التي سبقت كأس العالم.

 

خسائر اقتصادية

حذّرت دراسة حديثة، من أن الخسائر الاقتصادية العالمية لتغير المناخ قد تصل إلى خمسة تريليونات دولار في ظل تزايد الظواهر الجوية المتطرفة التي تتسبب في تلف المحاصيل والضغط على موارد الغذاء والمياه، وأجرت الدراسة مؤسسة لويدز العالمية للتأمين بالتعاون مع مركز كامبريدج لدراسة المخاطر.

ويتسبب التغير المناخي في ظواهر جوية متطرفة مثل حرائق الغابات والفيضانات الحادة والجفاف الشديد، وغيرها من الكوارث التي تتسبب في إخفاء معالم سياحية وأثرية قيّمة، وتدمير مناطق سكنية بأكملها، وتشريد آلاف البشر، بالإضافة إلى خسائر مادية فادحة.

وتسببت الكوارث الطبيعية المرتبطة بالتغير المناخي في نزوح ملايين البشر حول العالم داخل بلدانهم هذا العام، من بينهم 43.1 مليون طفل، وفقاً لبيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وتتوقع المنظمة أن تؤدي الفيضانات وحدها ستؤدي لنزوح 96 مليون طفل خلال الأعوام الثلاثين المقبلة.

&nb