هبطت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم لتعمق خسائرها لليوم الثاني على التوالي، بتسجيلها أدنى مستوى خلال أربعة أشهر، بعد الارتفاع الكبير في المخزونات الأمريكية، وذلك وفقاً لبيانات أولية لمعهد البترول الأمريكي.
ويترقب المتعاملون البيانات الرسمية فى وقت لاحق، ضمن التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية، وسط توقعات ارتفاع المخزونات للأسبوع الثالث على التوالي.
ويضغط ارتفاع الدولار الأمريكي على الأسعار في سوق صرف العملات الأجنبية، مع مخاوف حيال الطلب فى الصين أكبر مستورد للخام فى العالم.
وانخفض الخام الأمريكي بنسبة 1.5% إلى مستوي 75.92$ الأدنى منذ 21 تموز/يوليو الماضي، من مستوى الافتتاح عند 77.08$، وسجل أعلى مستوي عند 77.49 $، وتراجع خام برنت بنسبة 1.4% إلى مستوي 80.27$ الأدنى منذ 21 تموز/يوليو الماضي، من مستوى الافتتاح عند 81.40$، وسجل أعلى مستوي عند 81.91 $.
وعند تسوية الأسعار يوم أمس، فقد الخام الأمريكي نسبة 4.7%، وتراجع خام برنت بنسبة 4.4%، في ثاني خسارة يومية فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة، وبأكبر خسارة يومية منذ 4 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بسبب بيانات اقتصادية ضعيفة في الصين وصعود الدولار الأمريكي.
وأعلن معهد البترول الأمريكي في بيانات أولية ليل، ارتفاع المخزونات التجارية فى البلاد بحوالي 12.0 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي فى 3 تشرين الثاني/نوفمبر، فى ثاني زيادة أسبوعية على التوالي، لتتجاوز توقعات السوق ارتفاع بنحو 1.5 مليون برميل.
وارتفع إجمالي مخزونات الخام فى الولايات المتحدة إلى حوالي 444 مليون برميل، كأعلى مستوى منذ الأسبوع المنتهي فى 18 آب/أغسطس الماضي، فى علامة سلبية لمستويات الطلب والسحب فى أكبر مستهلك للوقود فى العالم، وذلك بحسب البيانات الأولية.
ويترقب المتعاملون فى وقت لاحق اليوم البيانات الرسمية للمخزونات التجارية ومستويات الإنتاج، ضمن التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية، وتشير التوقعات إلى ارتفاع المخزونات بحوالي 1.5مليون برميل، فى ثالث زيادة أسبوعية على التوالي.
وارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بنسبة 0.25%، ليواصل الصعود للجلسة الثالثة على التوالي، ليعكس استمرار صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، الأمر الذي يضغط بالسلب على السلع المسعرة بالدولار الأمريكي.
ويأتي هذا الارتفاع بعد تعليقات أكثر تشدداً من بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، وانتعشت احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس الشهر المقبل.
وأظهرت بيانات رسمية أمس الثلاثاء فى بكين، انكماش الصادرات الصينية بوتيرة أسرع من المتوقع خلال تشرين الأول/أكتوبر، فى أحدث المؤشرات على استمرار التباطؤ الاقتصادي فى ثاني أكبر مستهلك للوقود فى العالم.
وأظهرت البيانات نمو واردات البلاد من النفط الخام على أساس سنوي، لكن هذا النمو من المتوقع أن لا يستمر طويلاً بسبب التراجع المتوقع فى مستويات الطلب فى البلاد.
وتشير التوقعات إلى تخفيضات تشغيل النفط الخام من قبل شركات التكرير في الصين بين تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وكانون الأول/ديسمبر المقبل، الأمر الذي يمكن أن يحد أيضاً من الطلب على النفط الخام وتؤدي إلى تفاقم انخفاض الأسعار.