أسرار وخفايا عالم اليخوت الغامض يكشفها موظف سابق

ميدار.نت - واشنطن
الأثرياء
06 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - واشنطن

كشف موقع Business Insider الأمريكي، معلومات سرية عن عالم اليخوت الفاخرة الذي تعد أكبر رمز للثروة والأعمال التجارية المزدهرة، وفي الوقت عينه محاط بشائعات وغموض كبيرين.

ونقل الموقع عن مصدر عمل لفترة طويلة على هذه اليخوت، أن هوية ملاك الكثير من هذه اليخوت غير معروفة، لأنهم يشترونها في أحيان كثيرة من خلال شبكة معقدة من الشركات الخارجية وليس باسمهم.

ووصف المصدر هذه اليخوت بأنها بمثابة تذكرة دخول إلى نادٍ حصري غير مقيد بالحدود بين البلدان، وقال: "هم أصغر دولة في العالم. هناك ما بين 2800 إلى 3000 ملياردير. وما يجمع بينهم يفوق ما يجمعهم بأبناء أوطانهم".

 

المشاهير واليخوت

رغم التقاط المشاهير صور على هذه اليخوت، لكن أصحابها الحقيقيون أغنى منهم بكثير، ويدخل هؤلاء النجوم بسهولة لليخوت بحكم امتلاكهم عقارات وشركات وأشياء أخرى في مجموعة من البلدان.

وعلى متن هذه اليخوت، بإمكان الأثرياء وأصدقائهم المشاهير الاستمتاع بمستوى من الخصوصية والسلام والعزلة نادراً ما يجدونه على البر؛ حيث يواجهون تركيزاً إعلامياً مزعجاً.

وفي الوقت نفسه، لأن اليخوت مكاناً مناسب لإبهار الآخرين وتعزيز التواصل وعقد الصفقات، حيث يوفر الجو غير الرسمي فرصاً فريدة لتشكيل علاقات.

ونقل المصدر عن مالك يخت قوله إن لليخوت قوة هائلة في عقد الصفقات؛ بحيث إنه خلال "عام واحد على متن أحدها يمكنه تحصيل ثمنه. فمن الصعب جداً أن تقول "لا" وأنت على متن يخت لأسبوع كامل وعائلتك تتلقى عناية لا مثيل لها".

 

مكان للعزلة

وبعيد عن عالم المال والصفقات، تمثل اليخوت لآخرين فرصة للهروب من ضغوط حياتهم المهنية والقناع الذي يرتدونه في العمل.

وتحدث المصدر عن رجل أعمال يتعرض "لتملق" الناس طوال اليوم، وفي يخته لا يكف أصدقاء قدامى دعاهم في رحلة عن الانتقاص منه.

ومن جانب آخر، وبحسب المصدر لا يتهاون أصحاب اليخوت الفاخرة حتى مع أصغر الأخطاء أو التأخيرات، ويعمل الموظفون وفق مواعيد محددة.

وقال المصدر: "هل يغضبون لو انتظروا ثلاث دقائق ونصف الدقيقة؟ نعم وردّ فعلهم يكون عنيفاً جداً".

 

التجسس

من جانبه قال سيمون رولاند، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الملكية البريطانية، تقدم شركته Veritas خدمات أمن شاملة لليخوت الفاخرة، إن من المشكلات الأكثر شيوعاً في هذا العالم، طائرات التجسس المسيّرة التي ترسلها المؤسسات الإخبارية لتصوير اليخوت وركابها الأثرياء والمشاهير.

كما يحاول الجواسيس التسلل إلى اليخوت الفاخرة من خلال أفراد الطاقم، أو من خلال تركيب أجهزة مراقبة، لسرقة معلومات حساسة عن صفقات تجارية أو عن أمور سياسية.

 وقال رولاند إن اليخوت التي يُعرف أن الأثرياء يستأجرونها كثيراً تُستهدف أكثر من غيرها.

&nb