ميدار.نت - كاليفورنيا

نقل فريق من العلماء في كاليفورنيا أبحاث الأورام إلى الفضاء للحصول على النتائج بشكل أسرع، مؤكدين أن نتائج أبحاثهم تمثل أملا عمليا لمكافحة السرطان.

وشرح الباحثون أن الجاذبية الضعيفة في الفضاء تضع الخلايا تحت إجهاد كبير، مما يجعلها تتقدم في العمر بسرعة أكبر، ما يساعد العلماء في رصد تقدم نمو السرطان وتأثير علاجات المرض بشكل أسرع وأكثر فاعلية.

وخلال هذه التجارب نقل الباحثون، ثلاثة أنواع من عينات أو خلايا سرطانية تم نقلها الى الفضاء الخارجي وهي: سرطان الدم، سرطان الثدي، وسرطان الرئة، والتي تعد الأكثر انتشارًا على كوكب الأرض.

ولوحظ حدوث تغيرات ما قبل الإصابة بسرطان الدم لم يتم رؤيتها خلال نفس الإطار الزمني في الضوابط على الأرض.

كما تم تطوير دواء على كوكب الأرض خاص بهذا الجين وتمت تجربته بالفضاء حيث تم فعليا التمكن من إيقاف الورم بالكامل، ويأمل الفريق بإطلاق الدواء في التجارب السريرية على الأرض بحلول نهاية العام الحالي.

تسريع المكافحة

وشرح مهند دياب، استشاري طب الأورام، أن تضاعف سرعة نمو الخلايا السرطانية التي تم إرسالها إلى الفضاء تقريبًا بنسبة تسع مرات أكثر من معدل نموها العادي على سطح الأرض، ما يعني تم تسريع معركة مكافحة مرض السرطان في الفضاء بعد أن كانت تتميز بالتقدم البطيء على سطح الأرض.

وأضاف دياب أن التجارب العملية قد تستغرق حوالي سنتين أو ثلاث، وأحيانًا قد يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى نحصل على نتائجها اليوم يمكن أن تكون النتائج متاحة في غضون شهر ونصف أو شهرين تقريبًا.

من المتوقع أن يتمتع هذا الدواء الذي حقق نجاحا كبيرا في مكافحة السرطان في الفضاء بالحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية "FDA" ليتم استخدامه على الأرض.

تم إجراء جميع التجارب العلمية على عينات محفوظة بشكل جيد للغاية، وتم منع أي أشعة من الفضاء الخارجي من دخول الخلايا السرطانية، وبالتالي لم يكن هناك من عوامل أثناء التجارب سوى عامل واحد موجود، وهو عامل الجاذبية المنخفضة جدًا والضغط الجوي المنخفض للغاية.

ويذكر أن هذه المرة الأولى التي يقوم بها الفريق بإرسال مثل هذه العينات إلى الفضاء، إذ أطلقت سابقا خلايا جذعية على متن رحلات سبيس إكس المتعددة.

&nb