4 مكاسب استراتيجية تجنيها الإمارات من أكسبو 2020 دبي

ميدار نت
مال وأعمال
01 أبريل 2022
Cover
نجحت الإمارات في تحقيق مجموعة من المكاسب الأستراتيجية التي عكسها استضافتها للحدث العالمي أكسبو 2020 دبي ، الذي يعد أكبر تجمع للاحداث والفعاليات بعد جائحة كوفيد_19. 

وتجلت تلك المكاسب في القوة الناعمة إذ شكّل "إكسبو 2020 دبي" رمزا لنجاح القوة الإماراتية الناعمة، وقدرتها في التأثير وحضورها الفاعل في مختلف الدول والمجتمعات والثقافات حول العالم، حيث نجحت في حشد كبار المسؤولين وصناع القرار في العالم عبر عشرات المؤتمرات واللقاءات الدولية التي نظمها الحدث لمناقشة ومواجهة أبرز التحديات التي يشهدها العالم في شتى المجالات، والخروج بتوصيات ومقترحات ترسم خريطة طريق نحو عالم أكثر استقرارا وازدهار. 

نجح الحدث في أن يضرب نموذجا  للتعافي وطوى العالم مع انطلاته سنتين عجاف من الإغلاق، جراء جائحة كورونا ليدخل في مرحلة جديدة من التعافي وتعزيز والتواصل والتعاون الدولي، في مجابهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحا.

أما المكاسب الاقتصادية ظهرت بوضوح في تحقيق الاقتصاد الإماراتي مجموعة من الفوائد والمزايا خلال انعقاد "إكسبو 2020 دبي"، تمثلت في جذب عدد كبير من المستثمرين وكبار رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، وعقد الشراكات العالمية بين الشركات الإماراتية والأجنبية، ورفع معدلات التدفق السياحي للدولة وانتعاش القطاع الفندقي.

ويتوقع مراقبون اقتصاديون تأثيرات قصيرة ومتوسطة الأثر على مستوى الناتج المحلي غير النفطي للدولة، إضافة إلى تطوير قاعدة الشراكات الاستراتيجية مع العديد من الكيانات والقوى الاقتصادية حول العالم، ناهيك عن التأثير الإيجابي لعمليات تطوير البنية التحتية حول مقر المعرض.

بجانب نجاح الإمارات خلال الحدث العالمي من استشراف المستقبل سيتحوّل موقع "إكسبو 2020 دبي" بكل ما يملكه من أحدث البنى التحتية الرقمية والمادية إلى "دستركت 2020"، التي ستتطور وتتوسع في مرحلة إرث الحدث الدولي، في إطار رؤية متفرّدة تستشرف آفاق المستقبل بقوة.

وتمثل "دستركت 2020" نموذجا فريدا للمدينة المستقبلية التي تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، من أجل تحقيق متطلبات الاقتصاد العالمي الجديد القائم على الابتكار والموهبة والمدعوم بأحدث التقنيات والتصاميم التي توصلت إليها الإنسانية، من أجل الإنسانية، ودمجها بالتطبيقات المبتكرة لأحدث التقنيات الذكية، مثل إنترنت الأشياء، لمواجهة التحديات، وتحسين الخدمات التي تمكّن المجتمع من أن يصبح أكثر ذكاءً واستدامة.