30 ألف قرد في الولايات المتحدة يسببون غضباً كبيراً

ميدار.نت - جورجيا
الولايات المتحدة
18 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - جورجيا

ساد غضب بين جماعات حقوق الحيوان وسكان أحد المناطق في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الحديث عن خطة لإنشاء أكبر حظيرة لتربية القرود للأبحاث الطبية.

ويرجع سبب الغضب إلى ضخامة المشروع حيث من المقرر إقامته على مساحة تبلغ 200 فدان، وسيكلف تكلفتها 396 مليون دولار، وسيجتمع فيه 30 ألف قرد خلال العشرين سنة القادمة، والتي سيتم بعد ذلك إرسالها إلى الجامعات وشركات الأدوية لإجراء البحوث الطبية.

واختار القائمون على المشروع، قرود المكاك طويل الذيل، وهو نوع موطنه جنوب شرق آسيا، في هياكل واسعة تشبه الحظيرة في بينبريدج، في جورجيا، التي يبلغ عدد سكانها البشري 14 ألفا فقط.

لهذا دعا بعض سكان بينبريدج السلطات المحلية إلى منع بناء المدينة المقترحة للرئيسيات، وقال تيد لي، أحد سكان المنطقة: "إنها أنواع غازية، ويبلغ عددها 30 ألفا، وقد تغمرنا القرود".

وأضاف ديفيد باربر، الذي سيعيش على بعد 400 قدم فقط من المنشأة الجديدة: "لا أعتقد أن أي شخص يرغب في وجود 30 ألف قرد في البيت المجاور".

وفي المقابل طالبت جماعات حقوق الحيوان أيضا بإلغاء الخطة، بحجة أن تربية الرئيسيات لإجراء الاختبارات الطبية أمر قاس ولا يقدم فائدة تذكر في التوصل إلى علاجات جديدة للبشر بسبب الاختلافات بين الأنواع.

 

مبررات الشركة

ولتهدئة الوضع أعلنت شركة Safer Human Medicine التي تقف وراء "مدينة القرود" الجديدة، إن القرود سيتم الاحتفاظ بها في ظروف آمنة للغاية، ولن تنشر المرض في المنطقة المحلية وسيتم إطعامها بمنتجات محلية طازجة.

وأضافت الشركة في رسالة مفتوحة إلى السكان تضمنت صورة ساخرة لقرود تقفز بفرح مع الألعاب في غرفة شبيهة بالشقة مليئة بالضوء: "نحن جميعا نعتمد على هذه الرئيسيات المهمة لإنقاذ حياة أحبائنا وأنفسنا".

ووفقا للخبراء، فإن الغالبية العظمى من الاختبارات الطبية على الحيوانات تشمل القوارض، حيث يحتاج نحو 1% منها فقط إلى الرئيسيات، ولكن ممارسة إجراء التجارب على أقرب أقرباء البشر كانت مثيرة للجدل لفترة طويلة.

وما يزال نحو 70 ألف قرد يُستخدم سنويا في جميع أنحاء الولايات المتحدة في اختبارات علاجات الأمراض المعدية، والشيخوخة، والحالات العصبية مثل مرض باركنسون، مع تحذير الباحثين من انخفاض عدد الرئيسيات المتاحة للاختبارات في الولايات المتحدة.

وقالت مؤسسة "الطب البشري الآمن" إن مدينتها الصغيرة المخصصة للقرود ستساعد في التخفيف من حدة هذه المشكلة، مع توفير أكثر من 260 فرصة عمل محلية لرعاية السكان الجدد، والتي لن يتم أخذها من البرية.

&nb