ميدار.نت - كاليفورنيا

رفع ممثلان دعوى قضائية ضد شركة إنتاج بسبب ظهورهما بشكل غير لائق في أحد مشاهد فيلم روميو وجولييت الذي أُنتج قبل 55 عاماً، ونالا عليه جائزة غولدن غلوب.

وكان ليونارد وايتنغ وأوليفيا هاسي يبلغان 15 و16 عاماً حين أُسند إليهما دورا روميو وجولييت في الفيلم المقتبس عام 1968 من رواية شكسبير الشهيرة، والذي أخرجه فرانكو زيفيريلي.

واتهم الممثلان السبعينيان، يدعوى قدماها الأسبوع الماضي في سانتا مونيكا بكاليفورنيا، شركة الإنتاج "باراماونت بيكتشرز" بسبب ظهورهما في أحد مشاهد العمل عاريَيْن من دون موافقتهما، على ما أعلن وكيل الدفاع عنهما أمس.

استغلال جنسي

واتهما الشركة باستغلالهما جنسياً عندما كانا قاصرين، عبر عرض مشهد رومانسي حميم يظهر أجزاء من جسميهما، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.

وأشارت الدعوى إلى أنّ المخرج الإيطالي فرانكو زفيريللي الذي توفي عام 2019، أصرّ على تصوير هذا المشهد، وأكّد أنّ العمل "سيفشل" من دونه، في حين أنّ المشهد كان يُفترض أن يُصوَّر بملابس ذات لون مماثل للون البشرة.

واتّهمت الدعوى المسؤولين عن الفيلم "بعدم الصدق وبتصويرهم سرّاً القاصرين عاريين أو شبه عاريين من دون الحصول على موافقتهما، وهو ما يمثل انتهاكاً للقوانين (...) التي تنظم الاستغلال الجنسي للقصر".

وذكرت الدعوى أنّ الممثلين واجها قلقاً واضطراباً عاطفياً مدى أكثر من 50 عاماً تلت عرض الفيلم، ويطالبان بتعويضات تصل إلى مئات ملايين الدولارات.

ضرر مستمر

وأوضح وكيل الدفاع عنهم سولومون غريسن أنّ الضرر الذي لحق بهما استمر على مر السنين، خصوصاً بعد إصدار نسخة جديدة من الفيلم.

وقال إنّ استوديو "باراماونت بيكتشرز" "صوّر مشاهد تظهر القاصرين عاريين وكان يعلم أنه يجب حذفها من الفيلم".

بدورها، لم ترد شركة "باراماونت" على الاتهامات حتى الآن، فيما ذكرت مجلة "فرايتي" المتخصصة أنّ أوليفيا هاسي التي تقدمت بالدعوى الآن كانت دافعت عن هذا المشهد خلال إحدى المقابلات عام 2018، كانت تعتقد حينها أنّ فرانكو زيفيريلي صوّر المشهد بشكل ملائم.

وأضافت المجلة أن الممثلة أوليفيا هاسي قالت في تلك المقابلة: "كان المشهد ضرورياً للفيلم".