"ChatGPT" يقترب من علامة النجاح في امتحان طبي صعب بأمريكا

ميدار.نت - واشنطن
ذكاء اصطناعي
ChatGPT
10 فبراير 2023
Cover

ميدار.نت - واشنطن

نال روبوت الدردشة "ChatGPT" ، الذي يُنتج نصوصاً باستخدام الذكاء الاصطناعي، درجة قريبة من تلك المطلوبة لاجتياز امتحان طبي صعب في الولايات المتحدة.

واعتبرت الباحثة في جامعة مدريد المستقلة لوثيا أورتيث دي ثاراتيه أن هذا الأداء من الروبوت يمكن أن يكون مفيداً للأطباء عندما يتولون التشخيص ووصف العلاج.

وتولى باحثون من شركة "أنسيبل هيلث" اختبار أداء البرنامج في امتحان يُجرى عادة لطلاب الطب في الولايات المتحدة، ويتضمن اسئلة في مجالات مختلفة، كالمعارف العلمية والمنطق السريري وأخلاقيات علم الأحياء، وسوى ذلك، فحقق الروبوت هذه النتيجة وفق دراسة منشورة في مجلة "بلوس ديجيتل هيلث".

وينقسم هذا الامتحان المُسمّى "فحص الترخيص الطبي في الولايات المتحدة"، إلى ثلاثة أجزاء، يخضع الطلاب لأولها بعد نحو عامين من الدراسة، وللثاني بعد أربع سنوات، في حين ينبغي أن ينجحوا في الثالث ليتمكنوا من مزاولة الطب.

 

350 سؤالاً

وخضع"ChatGPT"  لاختبار على 350 سؤالاً من أصل 376 منشورة على موقع "فحص الترخيص الطبي في الولايات المتحدة"، وهي تلك التي تَضَمنَها امتحان حزيران/يونيو 2022. واستُبعِدت من الأسئلة تلك القائمة على الصور.

وتوزعت الأسئلة على ثلاثة أنواع، أحدها الاسئلة المفتوحة ("ما هو التشخيص لهذا المريض في ضوء المعلومات المقدمة؟")، وأخرى يمكن اختيار الإجابة عنها من مجموعة اقتراحات من دون الحاجة إلى تعليل ("ما هي الخطوة التالية الأنسب للمتابعة من بين ما يأتي؟")، وفئة ثالثة يمكن اختيار الإجابة عنها من مجموعة اقتراحات مع تعليل ("ما هو السبب الأكثر احتمالا لأعراض المريض الليلية؟ اشرح ما استندت إليه في إجابتك)".

وتولى فاحصان تصحيح إجابات"ChatGPT"  ووضع العلامات، فيما فصل ثالث في الفوارق بينهما.

وراوحت نسبة إجابات"ChatGPT"  الصحيحة بين 52,4 في المئة و75 في المئة، علما أن النسبة المطلوبة عموماً للنجاح في الامتحان هي 60 في المئة.

وخلصت الدراسة إلى أن "ChatGPT" يقترب من هامش النجاح.

 

كليات الحقوق

وأظهرت دراسة أخرى أجريت في كانون الثاني/يناير الفائت أن في وسع "تشات جي بي تي" أن يجتاز امتحانات إحدى كليات الحقوق الأميركية، ولو حلّ في المركز الأخير في ترتيب الطلاب الناجحين.

وأطلقت شركة "أوبن إيه آي" الناشئة في كاليفورنيا روبوت محادثة في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، لقي نجاحاً واسعاً وأحدث ضجة كبيرة نظراً إلى سهولة استخدامه وإلى كونه قادراً على خوض محادثة شبيهة بالحوار بين البشر، وعلى الإجابة عن الأسئلة التي تُطرح عليه بصورة دقيقة نوعاً ما، وحتى على كتابة روايات أو قصائد في ثوانٍ.

&nb