ًالمزارعون يحتجون والصادرات الزراعية ترتفع أوروبيا

Cover

ميدار.نت - بروكسل

في وقت يحتج فيه المزارعون الأوروبيون في مختلف الدول، أعلن اتحاد بلادهم أنهم نجحوا العام الفائت في تحقيق فائض قياسي في تجارة الأغذية الزراعية.

وبلغت صادرات منتجات الأغذية الزراعية للتكتل 228,6 مليار يورو العام الماضي، بينما انخفضت وارداته إلى 158,6 مليار، ما حقق فائضاً تجارياً قياسياً قدره 70,1 مليار يورو، بزيادة 22% عن العام السابق، بحسب ما أظهرت بيانات المفوضية الأوروبية.

وعللت المفوضية هذا التوازن الإيجابي بالاستدامة في ارتفاع أسعار المنتجات الأوروبية المصدّرة، مقابل انخفاض الأسعار العالمية للمنتجات المستوردة وخاصةً الحبوب.

وتشمل المنتجات التي عززت صادرات الاتحاد الأوروبي تلك المصنوعة من الحبوب والألبان إضافة إلى النبيذ، وهي تمثل مجتمعة نحو ثلث إجمالي الصادرات.

وكانت بريطانيا الوجهة الأولى لصادرات الاتحاد الأوروبي بنسبة 22%، تليها الولايات المتحدة بنسبة 12% والصين بنسبة 6%.

 

الواردات الأوكرانية

وانخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من أوكرانيا، وهي مصدر آخر لغضب المزارعين الأوروبيين الذين يعتبرونها منافسا غير عادل، بنسبة 10% منذ عام 2022، لكنها لا تزال أعلى بنسبة 71% من مستويات عام 2021، قبل أن يرفع الاتحاد القيود عن المنتجات الأوكرانية ردا على الغزو الروسي.

وتحتل أوكرانيا حاليا المرتبة الثالثة بين الدول التي يستورد منها الاتحاد الأوروبي أغذية زراعية بنسبة 7% من إجمالي الواردات، بعد البرازيل والمملكة المتحدة.

 

احتجاجات المزارعين

ويقاوم منتجو الأغذية، القواعد البيئية للاتحاد الأوروبي والعقبات البيروقراطية، كما أعربوا عن انزعاجهم من تدفق الحبوب الأوكرانية، حيث يسعى الاتحاد إلى دعم تجارة البلاد خلال الغزو الروسي.

وشهدت عدد من العواصم الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، تصاعداً في الاحتجاجات الاجتماعية، يقودها مزارعون غاضبون من حكوماتهم وسياسات الاتحاد الأوروبي، وهو ما أثار مخاوف من أن تتحول هذه الحركة الاجتماعية غير المنظمة و"العفوية" إلى حركة سياسية منظمة، خصوصاً مع انخراط اليمين المتطرّف فيها.

وفرضت بولندا والمجر وسلوفاكيا، العام الماضي، حظراً من جانب واحد على المحاصيل الأوكرانية، رضوخاً لضغوط المزارعين الذين شهدوا انخفاض أسعار منتجاتهم.

ورغم أن بولندا كانت من أهم الداعمين لأوكرانيا منذ بدء الحرب بينها وبين روسيا في فبراير 2022، لكن العلاقات بين البلدين تدهورت في الأشهر الأخيرة بسبب نزاعات تجارية لا سيما بعد فتح بروكسل الحدود الأوروبية أمام المنتجات الزراعية الأوكرانية التي، وفقاً للمزارعين البولنديين، لا تحترم المعايير الأوروبية.

&nb