وسط إضراب هوليوود.. نتفليكس تبحث عن خبراء ذكاء اصطناعي!

ميدار.نت - هوليوود
ذكاء اصطناعي
نتفليكس
هوليود
27 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت - هوليوود

أعلنت منصة البث الشهيرة "نتفليكس" عن حاجتها لمدير لمنتج التعلم الآلي، وذلك بأجر يتراوح بين 300 و900 ألف دولار، وذلك في ظل استمرار إضراب الممثلين والكتّاب في هوليوود للمطالبة بتعويضات وأجور عادلة والحماية من التأثيرات السلبية للذكاء الاصطناعي، ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تفيد فيه إحصاءات أنّ 87% من أعضاء نقابة الممثلين يكسبون أقل من 26000 دولار سنويًا، وفقًا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

وتدور نقاشات حادة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام والمسلسلات، سواء لكتابة النصوص أو خلق شخصيات مشابهة للممثلين.

 

توتر متصاعد وإضراب مستمر

وقد أدى هذا النقاش إلى تصاعد التوتر بين تحالف منتجي الأفلام والمسلسلات من جهة، ونقابتي الممثلين والكتّاب من جهة أخرى.

ويستمر الكتّاب حالياً في إضرابهم الذي بدأ في مايو/ أيّار الماضي، وانضم الممثلون إليهم في يوليو/ تموز، ويهدّد هذا الإضراب بتوقيف الإنتاج بشكل تام في هوليوود، وهو أمر لم يحدث منذ عام 1960.

وتهدف "نتفليكس" من خلال هذا المنصب الجديد إلى "تعزيز فاعلية منصة التعلم الآلي" الخاصة بها، والتي وصفتها بأنها "الأساس لكل هذا الابتكار".

 

مؤهلات غامضة وأهداف بعيدة المدى

وفي عرض العمل لشغل المنصب، طلبت الشركة مؤهلات غامضة تتعلق بالتعلم الآلي، ولكنها ألمحت إلى أهداف بعيدة المدى باستخدام الذكاء الاصطناعي في "جميع مجالات العمل".

وذكر قسم "التعلم الآلي"، الذي يملك موقعًا منفصلًا عن الشركة على الإنترنت، أنّ "نتفليكس" ستستخدم الذكاء الاصطناعي "لتشكيل كتالوج الأفلام والبرامج التلفزيونية لديها من خلال تعلم الخصائص التي تجعل المحتوى ناجحًا" و"تحسين إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية الأصلية".

وأعلنت "نتفليكس" أيضًا عن حاجتها لتوظيف مدير تقني للذكاء الاصطناعي التوليدي في استديو الألعاب الخاص بها، بأجر يصل إلى 650 ألف دولار سنويًا.

الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكنه إنتاج نصوص وصور وفيديوهات من البيانات، ويمكن استخدامها لإنشاء محتوى أصلي أو لأغراض التسويق.

وتأتي هذه الخطوات بعدما أظهرت "نتفليكس" جهودًا مكثفة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث عُرض لأول مرة برنامج تلفزيون واقع إسباني جديد باسم "ديب فيك لوف"، والذي استخدم أدوات التزييف العميق لتغيير وجوه المتسابقين وأجسادهم، واستخدم قسم الألعاب في الشركة الذكاء الاصطناعي لإنتاج القصص والحوار.

من جانب آخر، أعلنت "ديزني" أيضًا عن العديد من الوظائف المتعلقة بالتعلم الآلي، والتي قد تؤثر على صناعة الأفلام والتلفزيون أيضًا.

وفيما يخص الرئيس التنفيذي لـ"ديزني" بوب إيغر، فقد أشار في مكالمة حول الأرباح إلى أنّ مطالب الممثلين والكتّاب "غير واقعية" وتتسبب في تحديات محتملة عند دمج الذكاء الاصطناعي بنموذج أعمال الشركة، مشيرًا إلى صعوبة إدارة الملكية الفكرية في هذا الصدد.

ويجدر بالذكر أن الذكاء الاصطناعي لا يزال محور اختلافات كبيرة بين الأطراف المعنية خلال فترة الإضراب المشترك.

وزادت حدة الجدل بعد تصريحات كبير مفاوضي نقابة الممثلين دنكن كرابتري أيرلاند، حيث اقترحت الاستديوهات "تصوير وجوه وأجساد الممثلين الثانويين الموجودين في خلفية المشاهد ليوم واحد فقط"، دون تعويض مالي إضافي لاحقًا، مما أثار اعتراض تحالف شركات الإنتاج واعتبره "تفسيرًا غير دقيق" لاقتراحهم.