ميدار.نت - كاليفورنيا

تعتزم شركة إنتل، طرح شرائح إلكترونية موجهة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في السوق الصيني، فهل تخالف القيود المفروضة من الحكومة الأميركية على بكين؟

وأكدت الشركة أن الشرائح الجديدة، هي إصدارات مخصصة للسوق الصيني من معالج إنتل الأحدث Gaudi-3، والذي كشفت عنه مطلع أبريل الجاري، على أن يصبح متاحاً على نطاق واسع في الربع الثالث من العام الحالي.

 وتهتم الشريحة بتحسين الأداء في مجالين رئيسيين، الأول: المساعدة على تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي- وهي عملية تتضمن إغراقها بالبيانات- والثاني: تشغيل البرنامج النهائي.

إصدار صيني

ويعد السوق الصيني يعد الأكبر عالمياً من حيث استهلاكه للشرائح، الأمر الذي جعل الشركات الأميركية تحاول بكل الطرق الممكنة تحقيق المعادلة الصعبة، عبر تقديم شرائح بأداء متواضع التزاماً بالقيود الأميركية، وفي نفس الوقت يلبي احتياجات العملاء في الصين، ولكن المعادلة لم تتحقق.

فواشنطن حظرت بيع شرائح Nvidia المتطورة A100 وH100 في الصين، وحتى الشرائح التي طورتها الشركة خصيصاً لتلبية احتياجات الشركات الصينية مع الذكاء الاصطناعي، A800 وH800، تم كذلك حظر بيعها بقرارات أميركية، في أكتوبر الماضي، والتي حُظر بمقتضاها بيع بطاقة رسوميات RTX 4090.

واضطرت Nvidia إلى طرح إصدار مختلف، يناير الماضي، من بطاقة رسومياتها الشهيرة RTX 4090 تحت مسمى RTX 4090D، موجهاً للسوق الصيني، بإمكانيات أقل من البطاقة الأصلية بمعدل 5%.

وضيّق الخفض المستمر لقدرات وإمكانيات شرائح Nvidia الفجوة في الأداء بينها وبين الشرائح المُصنعة محلياً في الصين، مما جعل الأخيرة أكثر جذباً للشركات الكبرى، وذلك نتيجة تقارُب الأداء وانخفاض التكلفة.

مواجهة صعبة

وكي تنجح إنتل في السوق الصيني أمام البدائل المحلية، تحتاج إلى تقديم شرائح أقوى أو على الأقل تضاهي الأداء المُقدم من شرائح شركات صينية، مثل هواوي، والتي أدركت الشركات الصينية أن أداء شريحتها Ascend 910B، التي قدمتها في 2023، يتفوق على أداء معالج إنفيديا (H20)، وكذلك يضاهي شريحة A100.

وجذبت شريحة هواوي للذكاء الاصطناعي عملاء من كبرى الشركات الصينية، وأوضح تقرير "وول ستريت جورنال" أن هواوي، تستهدف طرح شرائح جديدة للذكاء الاصطناعي، بحلول النصف الثاني من العام الجاري.

&nb