هاري: حذفت مقاطع من مذكراتي خشية ألا يغفر لي والدي وشقيقي أبداً

Cover

ميدار.نت - لندن

أعلن الأمير البريطاني هاري أنه أزال "فقرات كثيرة "من مذكراته، خوفاً من ألا يغفر له والده الملك تشارلز الثالث وشقيقه وليام أبداً بعض المعلومات المحرجة.

وقال في تصريح لصحيفة "ذي تلغراف"، إن المسودة الأولى للكتاب كانت مختلفة، وتضم 800 صفحة، أما الكتاب بصيغته النهائية فيقع في 400 صفحة فقط.

وأضاف أنه كان من الممكن إصدار كتابين على هذا النحو، مبيناً أن الجزء الأصعب في هذه التجربة كان إزالة مقاطع.

وتابع الأمير هاري: "هناك أشياء حدثت، خصوصاً بيني وبين أخي، وإلى حد ما بيني وبين والدي، لا أريد أن يعرفها العالم، لأنني أعتقد أنهما لن يغفرا لي يوماً".

وحقق الكتاب الذي يحمل عنوان "Spare" ("سبير" - أي "البديل") انطلاقة قوية في المكتبات.

ولم يوفر الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث أحداً في كتاب مذكراته، لاسيما شقيقه الذي يكبره بعامين، والذي وصفه بأنه "العدو اللدود".

وقدّم الكتاب وليام بصورة رجل غضوب لا يحب ميغن زوجة هاري إذ يعتبرها "سيئة التربية وعدوانية".

كما روى هاري قصة طرحه أرضاً على يد شقيقه وليام إثر مشادة بينهما عام 2019.

 

أولاد وليم

وفي المقابلة التي أجريت قبل إصدار الكتاب في كاليفورنيا حيث يعيش، أوضح هاري أيضاً أنه يشعر بالمسؤولية تجاه أطفال وليام: جورج (9 أعوام)، وشارلوت (7 أعوام)، ولويس (4 أعوام).

وقال: "أعرف أنّ من بين هؤلاء الأطفال الثلاثة، واحداً على الأقل سينتهي به الأمر مثلي، أي (الاحتياطي)".

وأضاف: "هذا الأمر يؤلمني ويقلقني"، معترفاً بأن وليام أوضح له أن "أطفالي ليسوا مسؤوليتك".

وأشار هاري إلى أن "الأمر لا يتعلق بمحاولة إسقاط النظام الملكي، بل بمحاولة إنقاذهم من أنفسهم".

كما تحدث مباشرة إلى العائلة الملكية مطالباً إياها بالاعتذار لزوجته ميغن "لأنكم تعرفون ما فعلتم"، وأضاف: "اعترِفوا إذاً ويمكننا جميعاً المضي قدماً".

ولا يزال قصر باكنغهام صامتاً منذ إصدار الكتاب الذي زاد الأجواء داخل العائلة الملكية توتراً قبل أشهر قليلة من تتويج تشارلز الثالث في 6 أيار / مايو.


لم أبك على أمي

وأثار هاري في مقابلته مع "ديلي تلغراف" نقاطاً عديدة من أبرزها:

  • إذا لم تكن قدوة في القيادة فلا فائدة ترجى منك.
  • أريد إصلاح الأمور من خلال "التفكير الاستراتيجي طويل المدى".
  • أخبرت العائلة أن القرارات التي يتخذونها ستجعلهم يبدون سيئين، لا سيما عندما يتعلق الأمر بميغان.
  • قد تبدو العائلة وكأنها لا تحبني الآن، ولكنهم سيشكرونني في المستقبل.
  • لم أبكِ على والدتي الأميرة ديانا لأني كنت قد تناولت "آياهواسكا" وهي مادة تسبب الهلوسة.
  • أرادتني والدتي سعيدا، ولا يهمها إن بكيت عليها أم لا.