هاري يتأهب لهجوم جديد على "عائلته" في سلسلة مقابلات تلفزيونية

ميدار.نت - لندن
بريطانيا
هاري
الملك تشارلز
لندن
07 يناير 2023
Cover

ميدار.نت - لندن
رغم هدوء ردّات أفعالها، إلا أن مراقبين يؤكدون معاناة العائلة المالكة البريطانية من قلق وتوتر شديدين إثر التصريحات القاسية والمتوالية للأمير هاري عن خفايا الحياة الملكية، وكان آخرها في مذكراته التي سربت وسائل إعلام بعض تفاصيلها قبل طرح كتاب المذكرات رسمياً في الأسواق للبيع.
ويبدو أن القلق الملكي سيستمر بانتظار ضربة جديدة متوقعة من الأمير الشاب، حيث يبدأ سيبدأ اليوم الأحد بث سلسلة من 3 مقابلات تلفزيونية مع هاري.

وجرى ترتيب مواعيد بثها قبل الطرح الرسمي لكتاب هاري يوم الثلاثاء.

 وعرضت مقتطفات منها حيث قال هاري إنه يرغب في سرد القصة من وجهة نظره.

ويقول هاري في مقابلته مع قناة (آي.تي.في) البريطانية والتي ستكون أول مقابلة تعرض "لا أدري كيف يمكن لالتزام الصمت أن يجعل الأمور أفضل.".

ومن المرجح أن تكون المقابلات مليئة بالمزيد من الهجمات التي تلحق الضرر بالنظام الملكي، والحديث عن وجود خلاف وصراع داخل العائلة، فيما لا يزال الكثيرون يترقبون ويتكهنون بشكل وحدة رد الفعل المنتظر من الملك تشارلز الثالث أو العائلة بشكل عام.

الأزمة الأكبر
وعُرض كتاب هاري "سبير" للبيع في إسبانيا يوم الخميس قبل خمسة أيام من إصداره الرسمي. ولا يسرد الكتاب تفاصيل شخصية دقيقة فقط، مثل كيف تعاطي مخدرات.
ويقول الكتاب إن شقيقه الأكبر، وريث العرش الأمير وليام، أطاح به في شجار، وإن الشقيقين توسلا إلى والدهما الملك تشارلز ألا يتزوج زوجته الثانية كاميلا التي أصبحت الآن الملكة.
ويقول المعلقون إن هذا الكتاب أثار أكبر أزمة للنظام الملكي منذ أيام المسلسل الذي عرض في التسعينيات حول انهيار زواج تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا ووالدة وليام وهاري.
ويأتي كل هذا بعد أربعة أشهر فقط من وفاة الملكة إليزابيث وتولي تشارلز العرش.

وتشير استطلاعات للرأي إلى أن كثيرا من البريطانيين ضاقوا ذرعا بميلودراما العائلة المالكة برمتها وأن الكشف عن مزيد من المفاجآت لن يغير آراءهم سواء المتعاطفة مع هاري وزوجته ميجان ماركل أو تلك المنتقدة لهما.
وعلى الرغم من ذلك احتل كتاب هاري المرتبة رقم واحد على قائمة الكتب الأكثر مبيعا على موقع أمازون في بريطانيا أمس السبت وأتاح الموقع طلب الكتاب قبل موعد نشره
.

 


قطع الشطرنج
وبعيداً عن العائلة، تضمنت مذكرات هاري اعترافات مثيرة عن فترة خدمته العسكرية في أفغانستان، حيث أكد أنه قتل هناك 25 مسلحاً من حركة «طالبان» من دون أن يشعر بالخجل، حيث كان ينظر إليهم مثل «قطع الشطرنج».
وبحسب تسريبات من مذكرات دوق ساسكس، فقد أدى خدمته العسكرية لثلاث سنوات ضمن سلاح الجو الملكي البريطاني بأفغانستان، حيث اشتهر هناك باسم «كابتن ويلز»، وخاض معاركاً ضد مسلحي حركة «طالبان». ووضع الأمير لأول مرة في ولاية هلمند الأفغانية كمراقب جوي أمامي في عام 2007.
واعترف هاري في مذكراته، أنه لا يفكر في القتلى كأشخاص ولكن اعتبرهم مثل «قطع الشطرنج» التي أخرجها من على اللوح.
وأوضح أن «ما حدث لم يكن يرضيه، لكنه أيضا لم يجعله يشعر بالخجل».
وأشار إلى أنه خلال المعارك كان قادراً على أن يحصر بدقة عدد المتمردين الذين قتلهم، لافتاً إلى أن عددهم 25 مسلحاً.
ولفت الأمير البريطاني إلى إنه سافر في 6 بعثات أسفرت عن «إزهاق أرواح بشرية».

&nb