ميدار.نت - واشنطن

تتيح ظاهرة فلكية نادرة لعشاق مراقبة السماء والنجوم، فرصة استثنائية لرؤية المذنب نيشيمورا بالعين المجردة، وهي تجربة نادرة تحدث "مرة واحدة في العمر".

واكتُشف المذنب في أغسطس الماضي، وسيصل إلى أقرب نقطة للأرض خلال أسبوع، وسيكون مرئيًا في شمال أوروبا في الليلة القادمة 12 سبتمبر.

سرعة كبيرة في الحركة

وأشار البروفيسور براد جيبسون، مدير مركز "إي إيه ميلن للفيزياء الفلكية" في جامعة هال، إلى أن المذنب نيشيمورا يتحرك بسرعة كبيرة في الفضاء ويمكن رؤيته بالعين المجردة بعد غروب الشمس وقبل الفجر، باتجاه شرق الشمال الشرقي ناحية الهلال وكوكب الزهرة.

وسيظهر المذنب كنقطة ضبابية في السماء مع ذيل طويل من الغبار والغازات، ويستغرق 500 عام للدوران في مدار النظام الشمسي، مما يجعل هذه الفرصة استثنائية ونادرة.

وأكّد جيبسون أن مذنب هالي، الذي زارنا في عام 1986، استغرق 76 عامًا للدوران في مدار النظام الشمسي، مما يجعل فرصة رؤية نيشيمورا بالعين المجردة حدثًا فلكيًا فريدًا.

واكتُشف المذنب نيشيمورا، المعروف أيضًا بالاسم C/2023 P1، في 12 أغسطس من قبل الباحث الفلكي الياباني هيديو نيشيمورا، وقد أكد مركز الكواكب الصغيرة هذا الاكتشاف رسميًا.

ومن المتوقع أن يكون المذنب على بعد لا يقل عن 34 مليون كيلومتر من الأرض في 13 سبتمبر، وفي 18 سبتمبر سيصل إلى نقطة "الحضيض الشمسي"، حيث يكون أقرب إلى الشمس.

صعوبة في التنبؤ

وعلى الرغم من صعوبة التنبؤ سابقاً بدرجة رؤية المذنب بالعين المجردة، يمكن أن يبدأ المذنب بإظهار ذيل من الغبار والغاز عندما يقترب من الشمس.

وستتأثر درجة سطوع المذنب بالحرارة المتزايدة أثناء اقترابه من الشمس، وقد تتراوح درجة سطوعه بين 2 إلى 3 درجات.