ميدار.نت - موتول

نجح علماء في معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل في تحقيق انجاز مذهل يتعلق بتطوير نموذج لجنين بشري يشبهه إلى حد كبير، وذلك دون الحاجة إلى حيوانات منوية أو بويضة أو حتى رحم.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية هذا الإنجاز بأنه استثنائي.

واستخدم الباحثون في هذا المعهد الخلايا الجذعية التي تم إنشاؤها في المختبر وأبدعوا نماذج كاملة لأجنة بشرية.

آفاق جديدة للبحث العلمي

ويعزز هذا الإنجاز القدرة على دراسة المراحل البدائية من عملية الحمل دون الحاجة إلى تجارب على أجنة بشرية حقيقية، مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي في هذا المجال.

ويشتمل الجنين الاصطناعي الناتج عن هذا العمل على مكونات تماثل تمامًا للجنين البشري في مرحلة عمرها 14 يومًا، بما في ذلك المشيمة والكيس المحي والأغشية والأنسجة الخارجية.

وهذا الجنين الاصطناعي قادر على إفراز الهرمونات الضرورية والتي تجعل اختبار الحمل إيجابيًا.

واستخدم الباحثون خلايا جذعية "ساذجة" وأعادوا برمجتها لتحولها إلى أنواع متعددة من الخلايا المطلوبة لتكوين الجنين.

وتتم هذه العملية في المرحلة الأولى من نمو الجنين البشري الطبيعي وتشبه تلك المرحلة بشكل كبير.

ويعدّ هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو توسيع فهمنا لعمليات نمو الأجنة البشرية وفتح أفاقًا جديدة للبحث العلمي في هذا المجال.

ونشرت تفاصيل هذه الدراسة في مجلة "Nature".

ويعتبر تطوير نماذج الأجنة بدون استخدام الحيوانات المنوية أو البويضات، في المملكة المتحدة وفي العديد من الأماكن الأخرى أمر غير قانوني.

مواقف متباينة

ويقول البروفيسور لوفيل بادج إن هذا الإجراء سيثير مواقف متباينة، حيث سيتفاعل البعض إيجاباً والبعض الآخر قد يعارضه.

وأكد البروفيسور ألفونسو مارتينيز أرياس من جامعة بومبيو فابرا أهمية هذا البحث الذي يعتبره الأول من نوعه، حيث تمكن لأول مرة من بناء نموذج يحاكي الهيكل الكامل لجنين بشري باستخدام الخلايا الجذعية في المختبر.

ويفتح هذا الباب أمام دراسات تتعلق بتكوين جسم الإنسان والأحداث التي تؤدي إلى ذلك.

ويشدد الباحثون مع ذلك على أن استخدام هذه النماذج لإجراء الحمل سيكون غير أخلاقي وغير قانوني، حيث يتجاوز عدد الخلايا الـ120 المجمعة نقطة الزرع الناجح في بطانة الرحم، مما يجعلها غير قابلة للتنفيذ في الواقع.