نقل الدم يعزز خطر نزيف الدماغ دراسة عالمية تكشف العلاقة

Cover

ميدار.نت - السويد

أظهرت دراسة دولية قام بها باحثون من معهد كارولينسكا السويدي أن هناك علاقة بين نقل الدم وزيادة خطر نزيف الدماغ التلقائي والمتكرر.

ويعدّ هذا النوع من النزيف مشكلة صحية خطيرة يبحث العلماء عن أسبابها المحتملة.

 

زيادة خطر النزيف

واكتشفت الدراسة أن مرض "اعتلال الأوعية الدموية الدماغية" يمكن أن يكون أحد الأسباب الشائعة لنزيف الدماغ، حيث يتراكم البروتينات على طول الأوعية في الدماغ، مما يزيد من خطر النزيف.

وبالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسات السابقة أن هناك احتمالية لزيادة خطر النزيف بعد عمليات جراحة الأعصاب، وذلك بسبب العلاج باستخدام نوع معين من هرمون النمو.

وتعتمد هذه النتائج على قاعدة بيانات شاملة تحتوي على معلومات حول المتبرعين بالدم والمرضى الذين تلقوا عمليات نقل الدم منذ السبعينات، وتشمل القاعدة البيانات السويدية والدنماركية.

وتسلّط هذه الدراسة الضوء على أهمية فهم العوامل المحتملة التي تسهم في نزيف الدماغ، مما يمكن أطباء الأعصاب والباحثين من اتخاذ تدابير وقائية وعلاجية أكثر دقة لمنع هذه المشكلة الصحية الخطيرة.

 

نزيف الدماغ

يحدث نزيف الدماغ أو نزيف المخ بسبب انفجار أحد الأوعية الدموية المغذية للدماغ، مما يؤدي إلى تسرّب الدم إلى خارج الوعاء الدموي حيث توجد أنسجة الدماغ والأغشية الدماغية.

وتنقطع التروية الدموية إلى أنسجة الدماغ، وإن انقطعت لأكثر من أربع إلى ست دقائق فقد تموت الأنسجة الدماغية وتفقد وظيفتها.

ويحدث النزيف الدماغي بين الدماغ وأحد أغشيته، بين الأغشية الدماغية أو بين الجمجمة والغلاف الدماغي.

ويمكن أن يحدث النزف في الجهة اليسرى من الدماغ خللاً في القدرة على الكلام، إذ يحدث انفجار يفقده وظيفته كلياً أو جزئياً فجأة بسبب عدم وصول كمية الدم الكافية إليه، وذلك لأن الدماغ يتزود بالأوكسجين والغذاء بواسطة شبكة منظمة متكاملة من الأوعية، وأي انسداد فجائي في أحد هذه الشرايين يؤدي إلى تلف النسيج الدماغي ونشوء أعراض فقدان الوظيفة حسب مكان الشريان بالنسبة القلب، وتحصل الوفاة في إن كان التلف في النسيج الدماغي كبيراً.

أما إذا عاش المريض فإنه قد يسترجع وظائف الدماغ كلياً أو جزئياً.