ميدار.نت - فلوريدا

اعترض رئيس إحدى القبائل الأمريكية على نشاط فضائي تنوي إحدى شركات القطاع الخاص القيام به، واعتبر الأمر تدنيساً لمعتقداتهم.

وجاء هذا الموقف رداً على ما أعلنته الشركة الأميركية "أستروبوتيك"، بخصوص تطويرها مركبة هبوط تحمل رماد عدد من الموتى إلى القمر، ومن المقرر أن تنطلق الاثنين القادم من فلوريدا على متن صاروخ جديد من مجموعة "" ULA الصناعية، وأن تهبط على القمر في 23 فبراير.

وكتب بوو نيغرين، رئيس أمة نافاهو، إحدى أكبر القبائل في الولايات المتحدة، أن القمر "جزء من تراثنا الروحي، وموضع تبجيل واحترام"، كما أن له "مكانة مقدسة في ثقافات الكثيرين من الأميركيين الأصليين".

ووجه رسالته إلى وزارة النقل الأميركية ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، طالباً تأجيل الإقلاع المقرر الشهر المقبل.

وردت وكالة الفضاء الأميركية بأنها ليست مسؤولة بشكل مباشر عن المهمة التي يتولاها القطاع الخاص، في حين ذكرت شركة أستروبوتيك أن الشحنة لن توضع على سطح القمر، وإنما ستبقى في مركبة الهبوط. مؤكدة امتثالها "لجميع القواعد والقوانين المتعلقة بالأنشطة التجارية خارج مدار الأرض".

وتشمل قائمة الأشخاص الذين سينقل رفاتهم بحسب الشركة، مؤلف سلسلة "ستار تريك" جين رودنبيري ومؤلف قصص الخيال العلمي آرثر س. كلارك. وتقول سيليستيس إنها تقدم الخدمة بسعر يبدأ من 12995 دولاراً.

قصة سابقة

يذكر أنه في عام 1999، تحطم مسبار تابع لوكالة الفضاء عمداً على سطح القمر، وعلى متنه رماد العالم الجيولوجي يوجين شوميكر، وفي ذلك الوقت، أعربت أمة نافاهو عن استيائها حيال الموضوع.

 وأشار بو نيغرين في رسالته إلى أن "وكالة ناسا أصدرت اعتذاراً ووعدت بالتشاور مع القبائل قبل السماح بأي مهمة أخرى لنقل الرفات البشري إلى القمر"، وأضاف أن ناسا لا يبدو أنها "حافظت على وعدها".

وأكد جويل كيرنز، وهو مسؤول كبير في وكالة ناسا، أنه يأخذ مخاوف القبيلة "على محمل الجد"، وأعلن أنه سيتم تنظيم "اجتماع حكومي بيني" مع ممثلي قبيلة نافاهو.

ووعد خلال مؤتمر صحافي بأن رداً "سيخضع للدرس والبلورة"، مؤكداً في الوقت نفسه أن وكالة الفضاء الأميركية ليس لها الحق في الإشراف على الشحنات الواردة من المهمات الخاصة.

&nb