ميدار.نت - نوكيا

أعلن مشروع الوقود الإلكتروني، الذي تشرف عليه شركة VTT بالتعاون مع شركائها، عن إنجاز فريد في مجال تطوير الوقود المستدام.

وجرى أول اختبار عملي للوقود الإلكتروني البارافيني الجديد، الذي يتم إنتاجه من الهيدروجين الأخضر وثاني أكسيد الكربون، في مصنع Linnavuori التابع لشركة AGCO Power في نوكيا، فنلندا.

ويأتي هذا الإنجاز كخطوة هامة نحو تحقيق حلول الوقود المستدام، حيث يعد الوقود الإلكتروني الجديد مناسبًا للمركبات التي يصعب تحويلها إلى الكهرباء، وبالتالي يقدم خياراً مهماً للقطاعات ذات الصعوبات الكبيرة في التحول إلى مصادر طاقة نظيفة.

مشروع متكامل

ويتميز مشروع الوقود الإلكتروني بتكامل عدة طرق لإنتاج الوقود الكهربائي، حيث يجمع بين التحليل الكهربائي عند درجات حرارة عالية واحتجاز الكربون وتخليق الهيدروكربون.

وتم اختبار هذا الوقود بنجاح، ويُعد تحولًا مهمًا نحو تحقيق أهداف المناخ العالمي، مع التركيز على احتجاز الكربون واستخدامه كمكون أساسي في الوقود المستدام للنقل.

وتم استخدام تكنولوجيا فنلندية فريدة لإنتاج وقود الديزل الإلكتروني، مما يجعله بديلًا فعّالًا للديزل التقليدي في قطاعات متنوعة،" وفقاً لأستاذ أبحاث V، جوها ليتونين.

وأضاف: "خطوتنا التالية تتضمن اختبار ميداني لتحديد قدرة الوقود على التكيف مع مختلف الظروف والتطبيقات".

ويتم تكرير الهيدروكربونات الاصطناعية المنتجة في مصنع AGCO Power في نوكيا، ثم يتم اختبار الديزل البارافيني الناتج في مصنع Linnavuori، مع إجراء قياسات دقيقة للانبعاثات.

تلبية المعايير اللازمة

وبحسب كاري ألتونين، مدير الهندسة في شركة AGCO Power، من المتوقع أن يلبي الديزل الإلكتروني المنتج المعايير الحالية للوقود الديزل، مما يفتح أفقاً جديداً لاستخدامه في محركات الديزل الموجودة.

وتشير التطورات الحالية إلى أهمية تنوع مصادر الوقود المستدامة، حيث يُستكشف أيضاً استخدام بطاريات الكهرباء والهيدروجين والميثان والميثانول في مجالات مختلفة، لتلبية احتياجات المزارعين وتحقيق هدف تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء.

ووفقاً لـ Päivi Aakko-Saksa من VTT، سيسهم الديزل الإلكتروني في تحقيق أهداف الاستدامة، حيث يُتوقع أن يكون بديلاً صديقاً للبيئة للديزل التقليدي، مع انبعاثات محدودة وفقًا للمعايير البيئية.

ويبرز مشروع الوقود الإلكتروني كمحطة هامة في رحلة البحث عن حلول طاقة مستدامة، مما يمهد الطريق لتطوير واعتماد تقنيات تسهم في تحقيق مستقبل طاقوي أكثر نظافة وكفاءة.