Cover

ميدار.نت - كاليفورنيا

نجح مادي هول، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحيوية المناخية Living Carbon الواقعة في قلب هايوارد، كاليفورنيا، بالقرب من شواطئ خليج سان فرانسيسكو، في إنتاج أكثر من 200 شتلة هجينة من الأشجار المعدلة وراثيّاً.

ويأتي ذلك بهدف جعلها أفضل في امتصاص ثاني أكسيد الكربون (CO2).

ويتم نشر هذه الشتلات للدراسة وإنتاجها على نطاق واسع في دور الحضانة.

وتمت زراعة نسخ من أربعة من سلالاتها الرئيسية في جورجيا وأوهايو كمشاريع تجريبية لمراقبة عزل الكربون، من خلال شراكات مع ملاك الأراضي الراغبين، وذلك خلال ربيع هذا العام.

ويشمل نموذج أعمال Living Carbon بيع أرصدة إزالة الكربون وتعويض مالكي الأراضي عن استخدام أملاكهم.

 

مكافحة أزمة المناخ

وتعتبر الهندسة الوراثية للنباتات لاحتساء ثاني أكسيد الكربون من الجو جهوداً مبشرة لمكافحة أزمة المناخ.

وتتقدم Living Carbon، والتي تأسست في عام 2019 وتلقت تمويلاً بقيمة 36 مليون دولار حتى الآن، في تطوير تكنولوجيا الأشجار.

وفي الوقت نفسه، تعمل مؤسسات أخرى، بما في ذلك معهد سالك للدراسات البيولوجية في سان دييجو ومعهد علم الجينوم المبتكر في بيركلي، على تطوير هذه التقنيات في المحاصيل الزراعية.

ويعتمد نجاح هذا النهج على مدى نشره وأهميته.

ويمكن لأشجار الكربون الحي التقاط ثاني أكسيد الكربون بنسبة أكبر، وبالتالي تقديم مساهمة كبيرة في مكافحة تغير المناخ، وذلك بزيادة كفاءة عملية التمثيل الضوئي في الأشجار.

وذكرت الشركة أنه في تجربة الدفيئة التي دامت أربعة أشهر، زادت أشجار الحور المعدلة من كتلتها الحيوية بنسبة 35% إلى 53% مقارنة بالضوابط، وهو ما يعادل إزالة 17% إلى 27% إضافية من ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وذلك خلال بحث علمي نُشر في إبريل من هذا العام.

 

تجارب ميدانية جديدة

ويقول هول إن هناك العديد من براءات الاختراع قيد التنفيذ الآن، وبالإضافة إلى عمليات الزراعة التجريبية، تجري حالياً تجربة ميدانية صغيرة تشمل حوالي 600 شجرة في جامعة أوريجون لتأكيد النتائج.

وتعد الجهود التي تبذلها Living Carbon وغيرها من المؤسسات في مجال الهندسة الوراثية للنباتات، أملاً جديداً في مواجهة أزمة المناخ من خلال زيادة امتصاص الكربون وتقديم مساهمة كبيرة في تحسين البيئة والكوكب.