ميدار.نت - البصرة

تجاوزت بعض المناطق في العراق حاجز الخمسين درجة مئوية، في ظل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، مما دفع شركات النفط في محافظة البصرة إلى رفع الراية البنفسجية، تحذيراً من الأشعة الفوق بنفسجية القصيرة التي تمثل خطراً كبيراً على الصحة.

تُعرف هذه الأشعة البنفسجية القصيرة بأنها الأشد خطراً على الإنسان، حيث يمكن أن تؤدي إلى ضربات الشمس وتلحق ضرراً بالخلايا الحية في الجسم.

وتتخذ الشركات النفطية إجراءات وقائية من خلال رفع إشارة التحذير لحماية العاملين من هذا الخطر.

يأتي ذلك في سياق ارتفاع درجات الحرارة القياسي في 13 محافظة، حيث تخطت حاجز الخمسين درجة مئوية.

وتسجل محطة خانقين أعلى درجة حرارة سجلت يوم السبت الماضي بلغت 52.5 درجة مئوية.

وحذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، من تداعيات هذه الموجة الحارة والجفاف في العراق، مشدداً على أنها تمثل "إنذاراً" للعالم، مشيراً إلى خطورة التأثيرات السلبية لتغير المناخ.

ويشهد العراق للعام الرابع على التوالي موجة جفاف قاسية، نتيجة تراجع نسبة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.

وتضاف إلى ذلك مشكلة السدود التي أقامتها تركيا وإيران على منابع نهري دجلة والفرات، مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه المارة عبر العراق.

وحذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من تدهور منسوب المياه في منطقة الأهوار التاريخية في جنوب البلاد، وأشارت إلى أنها تشهد أعلى موجة حرارة منذ 40 عاماً، مما يضعف أكثر من تواجهها البيئة.

وتتسبب هذه الموجة الحارة في تفاقم التحديات البيئية والصحية التي يواجهها العراق، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تداعياتها المحتملة.

الراية البنفسجية

تشير الراية البنفسجية إلى الأشعة فوق البنفسجية القصيرة وهي الأشد خطراً على الانسان تؤدي الى الاصابة بضربة الشمس وتعمل على قتل الخلايا الحية في الجسم.

وتعمد الكثير من الشركات على رفع إشارة التحذير المذكورة لتنبيه العاملين لاتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر.