مواليد كورونا يفتقدون ميزة مهمة يملكها الآخرون

ميدار.نت - دبلن
صحة
كورونا
16 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت - دبلن

"القدرة على التواصل"، هي ميزة لم يكتسبها الأطفال مواليد الكورونا بشكل جيد، كالصغار الذين ولدوا في فترات أخرى، فبعضم لم يلتق في أول 6 أشهر سوى 3 أشخاص.

قال باحثين بالكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، إن الأطفال المولودين أثناء الوباء "لديهم في سن الثانية تطورات سلوكية مماثلة لأسلافهم ممن لم يولدوا خلال ذات الفترة، باستثناء القدرة على التواصل".

وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن الدراسة تابعت أطفال ولدوا في الأشهر الثلاثة الأولى من الإغلاق المصاحب لأزمة كورونا.

 وقارنت الدراسة هؤلاء الأطفال بمجموعة مماثلة مولودين قبل الوباء، وتم إشراك ما مجموعه 354 أسرة وأطفالها في الدراسة.

 

كيف عاشوا في الوباء؟

أراد الفريق فهم كيف كانت الحياة للأطفال الذين ولدوا أثناء الوباء، بحسب ما ذكرت قائدة البحث كبيرة المحاضرين في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا سوزان بايرن.

وقالت بايرن: " أردنا معرفة ما قد تعنيه الأزمة لصحتهم العامة وتطورهم".

ووجد فريق الباحثين أن، 3 كبار فقط بالمتوسط قبّلوا الأطفال في عمر 6 أشهر، بمن في ذلك الوالدان، وهذا مؤشر يشير إلى أن الأطفال التقوا بعدد قليل جدا من الأقارب أو أصدقاء العائلة".

كما أن واحدا من كل 4 أطفال لم يلتق خلال ذات الفترة طفلا آخر في نفس عمره، بحلول عيد ميلاده الأول.

أما بالنسبة للسمات الأخرى، مثل المهارات الحركية والقدرة على حل المشكلات، فلم يتم تسجيل أي انخفاض عام في سلوك الأطفال.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت الاستبيانات التي ملأها الآباء عن عدم وجود اختلافات في سلوك أطفالهم، فيما يتعلق بمشاكل النوم أو القلق.

 

منظمة الصحة

وكانت منظمة الصحة العالمية كشفت في وقت سابق، أن وباء كورونا ترك تأثيراً على الصحة العقلية لدى الأطفال والمراهقين على مستوى العالم، وإن الفتيات في المدارس الأكبر سناً كانوا من بين الفئات الأكثر تضرراً.

وشددت المنظمة على ضرورة إجراء تدخل هادف وتطوير أنظمة الدعم النفسي للتخفيف من العواقب الطويلة الأمد.

وجاءت هذه النتائج بناءً على دراسات استقصائية أجريت في الفترة بين عامي 2021 و2022.

وتم تحليل تأثير العمر والجنس والحالة الاقتصادية وهياكل الدعم الاجتماعي وإغلاق المدارس على الشباب والمراهقين، خلال فترة انتشار وباء كورونا، وتأثير العوامل المذكورة على صحتهم العقلية.