ميدار.نت - دبي
لجأ إيلون ماسك، المالك الجديد لتويتر، إلى مهندسي شركته الأخرى تسلا المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، لمراجعة شيفرات منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، وشرح ما يحتاج إليه الموقع في الفترة المقبلة.
وتوجه مهندسو تسلا إلى المقر الرئيسي لشركة تويتر في كاليفورنيا، واستلموا من العاملين في تويتر الرموز المطلوبة لنظرائهم في تسلا تنفيذاً لأوامر ماسك بمراجعة كل الشيفرات، وإبلاغه بشرح وتقييم لكل شيء في أسرع وقت ممكن، حسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ.
هل الثقة موجودة؟
ورغم عدم وجود الكثير من القواسم المشتركة بين مهندسي السيارات ومهندسي الشبكات الاجتماعية بالضرورة، إلا أنه يبدو أن هناك ما يكفي من التقاطع الذي يجعل ماسك واثقاً من أن فريقه يمكن أن ينبهه إلى المشكلات والفرص المحتملة.
كما أن هذه الخطوة تمثل أيضاً مؤشراً قوياً محتملاً على أن إيلون ماسك لا يثق تماماً بالفريق الموجود في تويتر.
وكانت إدارة تويتر غيرت الترميز الداخلي عند الإعلان للمرة الأولى عن شراء ماسك لها في أبريل الماضي، حيث كان يُشتبه في أن «المغرد» كان قلقاً من التخريب الداخلي من نوع أو آخر.
ووفقاً لعدد من المصادر، تم تجميد الكود مرة أخرى ظهر يوم الخميس عند إتمام صفقة الشراء بصورة نهائية.
وفي المساء نفسه، حصل إيلون ماسك على شيفرة تويتر ومنحها سريعاً لمهندسي تسلا، رغبة منه في الوصول إلى حقيقة ما يجري على تويتر، والعمل على التغييرات التي وعد بها جمهوره.
ويظل في النهاية استمرار مهندسي تسلا في العمل على شيفرات تويتر مجهولاً، فلا يعرف أحد إذا كان الأمر مجرد رأي استشاري، أم ينوي رجل الأعمال الأمريكي الاعتماد عليهم بصورة دائمة.
صفقة الاستحواذ
وأتم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، قبل أيام، صفقة الاستحواذ على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة تويتر مقابل 44 مليار دولار رسمياً.
وفصل المالك الجديد عدداً من كبار المديرين التنفيذين في تويتر، منهم الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال، والمدير المالي نيد سيغال، ورئيس الدائرة القانونية فيجايا جادي، إضافة إلى المستشار العام للشركة شون أدجيت.
ونشر ماسك مقطعاً، الأربعاء الماضي يظهره وهو يدخل مقر شركة تويتر في سان فرنسيسكو حاملاً حوض مغسلة، كما قام بتغيير التعريف عن نفسه على حسابه في الموقع إلى "رئيس تويتر".
ومُنح ماسك مهلة لإنهاء الصفقة بحلول الجمعة الماضية، وإلا فإنه كان سيواجه المحكمة لتخلفه عن تنفيذ الاتفاق المبدئي الذي قام بتوقيعه مع تويتر.
وكان ماسك تقدم بعرض دون طلب من الشركة لشراء تويتر ووقع اتفاقا بهذا الشأن في أبريل، لكنه عدل عن رأيه بعد ذلك، ما دفع بتويتر إلى رفع دعوى قضائية ضده.
