مهرجان لبناني للرقص يشارك الجمهور بتصميم العروض

ميدار.نت - بيروت
موسيقى وثقافة
لبنان
الرقص
21 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت - بيروت

من خلال إشراك الجمهور بإنتاج الرقصات، عاشت بيروت فعاليات مهرجان الدولي للرقص المعاصر (بايبود) في عيده العشرين، الذي اختتم أعماله اليوم في الحادي والعشرين من أبريل الجاري.

وقال مؤسس المهرجان مصمم الرقص عمر راجح، أن المهرجان عاد بعد غياب عن الساحة الفنية العام الفائت برؤية جديدة ومختلفة تؤمن له استمراريته وتأخذه إلى مكان جديد، إلى مكان فني قوي، ومهم في بيئته الاجتماعية والسياسية والثقافية.

وشرح راجح بأن المهرجان سعى لإشراك الجمهور وطرح الأفكار التي يريدها عن الحريات والتعددية، وتلك التي لها علاقة بحياتهم اليومية.  

 

حديقة ثقافية

وخلال المهرجان، أصبحت الحديقة الداخلية للمؤسسة الصناعية التي كانت تُعنى بإنتاج الملابس القطنية في خمسينات القرن العشرين، أشبه بـ"هايد بارك"، حيث تحدث أشخاص من ميادين مختلفة عن علاقتهم بالرقص ومدينة بيروت مكان ولادة المهرجان.

ومن الحديقة الداخلية التي تتوسط أبنية المعامل التي تحولت قبل أعوام إلى فضاء ثقافي تقام فيه أنشطة فنية متنوعة، توجه الجمهور إلى داخل بهو واسع تتفرع منه صالات متعددة الحجم، وتبدو فيها آثار الزمن على الجدران، والأرضيات، وتنتشر في بعض زواياه آلات الحياكة.

ولا تقام العروض في مسرح بالمعنى التقليدي بل يتنقل المشاهد من عرض إلى آخر، حيث شهدت إحدى الصالات، قدمت الراقصة السويسرية آن مارتان الستينية حافية القدمين لوحة تعبيرية مثبتة أن الرقص لا يرتبط بالعمر.

وأطلت في الصالة المقابلة ميا حبيس، المديرة الفنية للمهرجان ورفيقة درب راجح، مقدمة لوحة تمزج فيها أساليب عدة كالبريك دانس والرقص التعبيري والنمط الأفريقي بانسجام، وشاركها راجح بعض الخطوات، ووجّها دعوة إلى جميع الحاضرين لمشاركتهم الاحتفالية على أنغام موسيقى مؤلف الجاز الأميركي بوبي ماكفيرين.

كما دُعي الجمهور إلى المشاركة مع المحترفين في الدبكة التراثية التي اختُتِم بها اليوم الأول.

وقال راجح في هذا الصدد “المهرجان ليس مهرجانا فولكلوريا، لكن ما يهمنا هو أسلوب الرقص وعلاقته بتراثنا، كيف يمكن أن يتفاعل مع المهرجان”. وقال راجح “الجمهور لا يتلقى فحسب بل يتفاعل”.

ولفت إلى أن البرنامج مطعّم بعرض للفنان اللبناني “خنسا” حيث سيغني ويرقص طارحا أفكاره، مشيرا إلى أن "المواضيع التي تتناولها العروض لها علاقة بيومياتنا سياسيا أو اجتماعيا".

&nb